المحلية

الخطوة الأولى .. مونديال ما بعد الأطلسي ..!

الخطوة الأولى ..
مونديال ما بعد الأطلسي ..!
حسين الذكر
انطلق على بركة الله موسم الحصاد المونديالي لعام 2026 حيث تعد دول العالم فرقها منذ وقت مبكر وتخوض مباريات ومعسكرات اعداد ومجاميع طويلة بمحطات عديدة ومشاق متوقعة وتنافس حتمي لم يكن يوما الطريق فيه معبد بالورود او متيسر بالتمني فدول العالم الطامحة لبلوغ عتبة مباريات كاس ما بعد المحيط الأطلسي بكرت بالتخطيط بكل ما اؤتيت من تقنيات وخبرة وقوى متاحة على طريق استراتيجي مؤدي لتحقيق الأهداف .
في الجانب الاسيوي حيث يتصارع منتخبنا الوطني ( اسود الرافدين ) في محاولة جادة للحصول على مقعد منتظر مع بقية اقرانه الاسيويين في صراع سيكون مرير ، لكنه متاح ومشرع لمن يجيد الاعداد وحسن اغتنام الفرص والتفكير بعقل مرحلي محطة بعد محطة .. والاتحاد العراقي لكرة القدم شرع منذ وقت مبكر بالاعداد لهذا الهدف الواضح بعد ان تعاقد مع ملاك تدريبي عالمي محترف بقيادة الاسباني كاساس ثم وضع منهاج وبطولات ومراحل … جرت بعقلية احترافية ووفقا لحسابات المدرب بالتعاون مع الاتحاد عامة وراسه – الكابتن عدنان درجال خاصة – كما يعتقد الكثيرون – وقد حقق منتخبنا كما هو متوقع الفوز الاول وحصد النقاط الثلاث الأولى منذ بواكير التصفيات حيث جعل من ملعب النخلة في البصرة الفيحاء كرنفالا خماسيا وعرسا شعبيا ورسميا ليس بالفوز على منتخب متواضع – مع تطوره الواضح – كاندنيوسيا التي ضاعت بوصلتها تحت مد جماهير عراقي معروف بولائه وشغفه للعراق ومنتخباته .
كذلك فان المحطة افرزت خيارات جيدة متاحة للمدرب من أساسيين وبدلاء بعدد لم يكن متاح سابقا .. قوامه من المغتربين والمحليين من الخبرة والشباب وهذه الخميرة تمتلك الصلابة والمرونة كميزة تمنح المدرب والفريق قدرة تشجعنا على المواصلة وتجعلنا نتحفز لبقية المباريات التي اعد خوضنا لها بهذه المجموعة المتواضعة محسومة التاهل وما هي الا مرحلة اعداد وتقوية مراس تاهبا لبطولة اسيا المقبلة وكذا لتصفيات كاس العالم الأهم والاقوى في مراحل قادمة ان شاء الله .
في اليوم الاسيوي الأول لم يشذ منتخبنا الوطني عن بقية اقرانه الاسيويين المرشحين للتاهل عن هذه المرحلة والذين حققوا غزارة تهديفية كبيرة اذ سجل ( العراق واليابان وأستراليا وايران وكوريا الجنوبية والسعودية واوزبكستان وقطر ) كم هائل من الأهداف التي تعبر وتعطي مؤشر عن الفوارق بين ذيل الجدول الاسيوي وبقية متوجي ومحتلي قائمته القارية والفيافوية .. بحصيلة تعد طبيعية جدا وتعبر عن الفوارق التي سوف لن تبق بهذا اليسر والغزارة بل نتوقع انها ستتقلص وتتمحور وتتمركز لتفصح عن المرشحين للدور الاسيوي اللاحق .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار