المحلية

التنمر الرياضي .. بين المؤسسة والمشجعين !

التنمر الرياضي ..
بين المؤسسة والمشجعين !

حسين الذكر

كنت اتصفح الصحف الصادرة عن بطولة اسيا كالعادة يوميا للاطلاع على اخر المستجدات ومن ثم التعليق على الاخبار والتصريحات وإمكانية الخروج براي ليس بالضرورة مغاير لكن يستبطن الحداثة والجدة والتغيير بالأسلوب والتعاطي وان كانت بذات المحور والمضمون . وقد استوقفني مانشيت ساخر تهكمي يحمل عنوان ( استراليا في نزهة امام اندونيسيا ) . والنزهة المقصودة هنا تنمر واضح فات السيد رئيس التحرير ان ذلك معيب في الصحافة الجادة ولا يعد جزء من الحملة المعنوية المساندة لفريق على حساب آخر سيما وانها تعبر عن وجهة نظر عامة في التعاطي ولم تتقصد دعم المنتخب الأسترالي لكنها شكلت في العرف الصحفي النخبوي العام اختراقا لقواعد العمل – في اقل تقدير – بما يتعلق بالمنتخب الاندونيسي .
قبل مدة من انطلاق بطولة اسيا وفيما كانت بعض الجماهير غير راضية على السيد كاساس وكذا على الأستاذ الكابتن عدنان درجال رئيس الاتحاد لاسباب لا تبدو منطقية ولا مبررة من الناحية الفنية وفقا للنتائج والإحصاءات المتحققة مع اسود الرافدين .. خرج علينا الكابتن العزيز بهاء كاظم نجم المنتخب الوطني العراقي أيام التسعينات والذي عمل مدربا لمحطات كروية مختلف بخزين متراكم من التجربة والخبرات ما أهله لرؤية فنية قد لا يراها غيره ممن لا يملكون رصيده وتجربته فتمثيل المنتخبات والاندية ليس متاح لمن رغب ..
بهاء كاظم صرح بالحرف الواحد ان الكابتن ايمن حسين سيكون له شان كبير للاخذ يقيادة اسود الرافدين لمشوار اسيوي ابعد وذلك يتوقف حسب رايه المعلن على نجاح ايمن بالارتقاء الى كامل مستواه المعهود الذي يعيه المدرب بهاء بحكم الخبرة والتجربة والنجومية التي عاشها .. وقد تعرض حينها لكم من التعليقات الساخرة والتنمر حتى من اقرب الناس بما شكل صدمة واثر في مزاجه لتجاهل توقعاته واخذها وفقا لتحليلات لا تتسق مع الجوانب الفنية ..
بعد فوز المنتخب العراقي على اليابان وصعود أسهمه ولباس ثوب البطل عادت تصريحات كاظم للواجهة وتم التفكير بها من جديد حتى ان البعض اعتذر منه وأشاد بتوقعاته .. فايمن حسين لم يكن سببا بالفوز على اليابان بل كان أداة رئيسية بتاهل العراق أولا على مجموعته التي كانت كل التوقعات بما فيها العراقية ترشح اليابان بلا منافس للمركز الأول .. كما انه تربع الان على صدارة هدافي وينتظر منه الكثير تحقيق مشوار تنبا به بهاء واعترض عليه اخرين .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار