المحلية

البرلمان في عهد الحلبوسي

علاء عبد دلي اللهيبي..
مرت السلطة التشريعية بمطبات ومصاعب عدة ومعقدة اربكت المشهد السياسي وخاصة حين تحول البرلمان الى مكان للصراع والمناوشات والمنافسة السياسية التي تستهدف ضمان مصالح الكتل السياسية على مصالح الشعب وارتباط ذلك بجملة مصالح مربكة وبعضها يقفز فوق الدولة ووجودها وحضورها وتاثيرها ولذلك كان لابد من احداث تحول سياسي في عمل البرلمان يأذن بسلوك سياسي مختلف وقادر على تلبية مصالح الشعب التي من اجلها اسست الدولة وبنيت سلطاتها التشريعية والتنفيذية والتحول من نظام المنفعة الحزبية الى التفكير بمنفعة الامة وضرورة الحفاظ على وجودها وسيادتها على ثرواتها وامنها وكرامتها الانسانية.
البرلمان العراقي بعد كل تلك التطورات شهد قفزة نوعية في الاداء بعد تولي السيد محمد الحلبوسي رئاسته ومعه هيئة رئاسة تعمل بحرص وكفاءة ورغبة في تحسين الاداء والنظر الى المنجز الوطني وليس الى مصلحة فئة او طائفة دينية أو سياسية أو قومية.
نشعر بالفخر اننا وبعد كل هذه السنوات نرى برلمان دولتنا وهو منشغل بالمزيد من التشريعات وهناك تعاون كبير وعمل رائع في اروقته وسعي حثيث ودؤوب من قبل النواب فيه الذين يعملون في العديد من اللجان ويسعون لتحقيق قفزات نوعية في الاداء ويراقبون عمل الاجهزة التنفيذية ويحققون في ملفات فساد وشكاوي ويتحركون في اكثر من مجال ومسعى من اجل المصلحة العليا للدولة.
رئيس مجلس النواب الاستاذ محمد الحلبوسي كان له الدور الاهم في تحويل البرلمان من منطقة صراع الى مؤسسة متكاملة وحيوية وفاعلة ومؤثرة وناضجة وقد استفادت كثيرا من التجربة الماضية التي شهدت مراحل مختلفة مثلت شكلا من اشكال التاهيل والتطوير وزيادة الخبرة والانتقال الى الدولة بعيدا عن سلطة الطائفة والحزب ونتمنى ان يكون للبرلمان دور اكبر في المرحلة المقبلة للنهوض بواقع الدولة ومستقبلها الكبير بفضل الجهود المخلصة التي بذلها ويستمر فيها رئيس مجلس النواب.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار