الدينيةالمحلية

إمام جمعة الكوفة يؤكد على نبذ أفكار الغلاة الباطلة ويستشهد بالغدة السرطانية التي عرقلت مشروع أمير المؤمنين (عليه السلام)

((وان_بغداد))

أكد إمام جمعة مسجد الكوفة المعظم فضيلة السيد كاظم الحسيني (دام توفيقه) اليوم 23 شهر رمضان المبارك 1444هـ على وحدة الصف ونبذ التأويلات التخيلية وأفكار الغلاة الباطلة.

وقال الحسيني: إن واحدًا من أهم أسباب شهادة الإمام علي (عليه السلام) هو تخاذل بعض قواعده الشعبية الذين جلبتهم الظروف إلى الاصطفاف معه في قضيته العادلة ولم يجلبهم الإخلاص والصدق.

وأضاف: ولأن منطق علي (عليه السلام) في تعامله مع القواعد الشعبية يعتمد معيار القرآن والشريعة فلا غدر ولا مكر ولا اغتيالات ولا تجسس ولا دهاء في قاموسه بل منطق النصيحة والموعظة.

واستدرك إمام الجمعة: ولكن بعض تلك القواعد سيطر عليهم الهوى والتكبر والحسد فأصبحوا غدةً سرطانية عرقلت مشروع أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد تحمل الآلام من سفاهتهم وحماقاتهم.

وأوضح: إن مرض العصيان والخذلان الذي تسبب به الجهلة أدى للإخلال بنسيج الجماعة وزعزع توازنهم وبالنتيجة استشهد الإمام (عليه السلام) وحرمت الأمة من فرصة تحقيق دولة العدل الإلهي.

ودعا إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي والأخلاقي من الذي يريدون تمزيقه من خلال إيجاد مناطق رخوة لزرع الشقاق والخذلان عبر تصحيح النية بالإخلاص لله تعالى والالتزام بالطاعة والمركزية.

وأكد على وحدة الصف وتلاحم القلوب في طريق الإصلاح عبر تجفيف منابع الكراهية والحسد للآخرين ومحاسبة النفس إن زلت أو ارتكبت فسادًا فضلًا عن نبذ التأويلات التخيلية وأفكار الغلاة الباطلة.

وأشار إلى: إن التحديات التي تواجهنا كعراقيين متمسكين بخيار سيادة الوطن وشريعة الإصلاح ورفض الفساد تحتم علينا أن نوجد في أوساطنا ما قاله سيّدنا الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره): قوة الإرادة وقوة الإيمان والصمود والاتحاد.

وختم إمام جمعة الكوفة المعظم: وأما إذا تشتتنا وتنازعنا وتفرّقنا فقد أعنا عدوّنا على أنفسنا، ولو فحصنا أسباب التنازع والتفرق لوجدنا أغلبها إرضاء للنفس الأمارة بالسوء وحسدًا منها وبغيًا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار