أثناء زيارته أكاديمية مكافحة الفساد المصرية.. القاضي (حيدر حنون) يؤكد أهميَّة تطوير قدرات الموظفين وإكسابهم المهارات و”غرس المعنويات”

((وان_بغداد))
 
أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) أهميَّة تطوير قدرات العاملين في الوظيفة العامة وإكسابهم المهارات وزيارة خبراتهم عبر زجهم في الدورات والورش التدريبيَّة، لافتاً إلى أنهم يحتاجون إضافة إلى ذلك التغذية بالإرشادات المعنوية الكفيلة بترسيخ قيم النزاهة والأمانة والإخلاص في العمل.

القاضي (حيدر حنون) نبَّه، خلال زيارته لمقر الأكاديميَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد في جمهورية مصر العربيَّة، إلى ضرروة إيلاء أخلاقيَّات الوظيفة العامة ومُدوّنات السلوك أهميَّة بالغة في البرامج التدريبيَّة؛ إذ إنه “دون غرس الوطنيَّة والشرف والنزاهة والعدالة وعفة اليد التي ينبغي تغذية الروح بها” لا يمكن حصد الثمار المرجوة من الوظيفة العامَّة، لافتاً إلى ضرورة أن يشعر الموظف أن مهمَّته مُقدَّسة ومُهمَّة لبقاء الدولة وبقاء النظام السياسي، مشيراً إلى أنَّ إخلاص المُوظَّفين وسعيهم الحثيث لتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين يسهم كثيراً في تعزيز ثقة المواطن بالدولة.

وأشاد رئيس الهيئة بالأكاديميَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد وما لها من خبراتٍ مُتراكمةٍ في التدريب على مستوى المنطقة، معرباً عن أمله في تبادل الخبراء وتدريب ملاكات الهيئة، منوهاً بأنَّ حضارتي واديي الرافدين والنيل تعدان من أوائل الحضارات التي انطلقت للعالم ورسَّخت قواعد القانون والفضيلة والعدالة والنزاهة، مؤكداً أهميَّة “أن نكون خير سلف وامتداد للأجداد، ونكون أبناء أوفياء لهذا التاريخ ولا نقطع سلسلة العلم، ونسعى للتطور والاستزادة ونتحول من حال إلى أحسن”.

ولفت إلى تأسيس جمهوريَّة العراق أكاديميَّة لمُكافحة الفساد تهدف إلى إيجاد نظامٍ تدريبيٍّ وتعليمٍ إبداعيٍّ  يُبنَى على احتياجات الجهات الرقابيَّة، ويُسهِمُ في الحدِّ من ظاهرة الفساد عبر تطوير القدرات والمهارات الرقابيَّة، فضلاً عن اضطلاعها بنشر ثقافة النزاهة والشفافية والمساءلة.

  وأردف إن هيئة النزاهة الاتحاديةتضطلع بمهمة صعبة في مواجهة الفساد وملاحقة الفاسدين، مشيداً بفريق التحقيق الميداني الذي ألفته الهيئة؛ للتـواصل مـع مُقــدِّمي البـرامـج الـتي تُعْرَضُ عبر القنوات الفضائيَّة، في حال طرحها مواضيع تتعلَّق بقضايا الفساد وهدرٍ للمال العام؛ لتسجيل إخبارٍ عن مزاعم الفساد المعروضة، التي يُمكنها أن تثبت تلك المزاعم والشبهات.

من جانبه، رحَّب مدير الأكاديمية الوكيل اول دكتور محمد سلامة برئيس الهيئة والوفد المرافق له، معرباً عن سعادته باللقاء، والاستعداد لتبادل الخبرات والتنسيق مع الهيئة لتوثيق الأواصر وتقوية وتنمية المُؤسَّسات في البلدين الشقيقين، وتقليل مستويات الفساد فيهما عبر تبادل الخبرات والتجارب، مشيراً إلى اللقاءات السابقة بين الجانبين قبل تأسيس الأكاديميَّة، مختتماً حديثه بأنَّ “العراق في قلوبنا ونحن مساندون وداعمون، وتعاوننا سيكون في مختلف الاختصاصات والمعارف”.