السياسية

بارزاني يعزف على نغمة “التقسيم” من جديد

((وان – متابعة))

عاد مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورئيس اقليم كردستان العراق السابق، ليعلن تمسكه بخيار انفصال الاقليم عن العراق، معتبراً أن ذلك هبة من الله، وفيما اتهم الاتحاد الوطني بالتواطؤ مع الحشد الشعبي، كشف عن ثلاث مطالب للأكراد.

وقال بارزاني، في مؤتمر اتحاد شباب حزبه بعد حوالي العام من فشله في تحقيق مشروعه الانفصال عن العراق، إن هذا «الاستقلال مشروع موغل في التاريخ منذ أكثر من ألف عام وليس بدعة مستحدثة ومتوهم من يظن أننا قد تنازلنا عن حقنا لكننا لسنا مع العنف ولم نضع جدولنا زمنياً لممارسة هذا الحق».

وأضاف أن «النجاح الحقيقي كان تصويت أكثر من 92% من مواطني الاقليم لصالح الاستقلال لكننا دخلنا الآن في مرحلة جديدة وعلاقاتنا مع بغداد ودول المنطقة عادت إلى طبيعتها ونسعى لتعزيزها أكثر».

وتابع «لقد اتخذوا من الاستفتاء ذريعة لإظهار الحقد الدفين ولولا خيانة البعض في 16 تشرين الأول الماضي لما آلت الأمور إلى ما نحن عليه الآن وقد تبين فيما بعد خطأ التعامل مع الكرد وقد ندم الكثيرون على ما ارتكبوه»، مشيراً إلى انسحاب مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني وقوات البيشمركة التابعة للحزب من محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد واربيل امام استعادة السيطرة عليها من قبل القوات الاتحادية.

وأشار بارزاني إلى أنّ «التوصل إلى حلول سلمية عبر الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد هو الحل الأفضل لأن استخدام الحديد والنار ضدنا لن ينال من عزيمتنا شيئاً.

وقال بارزاني، الذي يواجه معارضة داخلية كبيرة بسبب دكتاتوريته، اننا «مقتنعون بأن إجراء استفتاء الاستقلال لم يكن مخالفاً للدستور واتحدى بالدليل كل من يدعي غير ذلك وحق الاستقلال هبة من الله وليس فضلاً من أحد فقد ورد في ديباجة الدستور العراقي ان الالتزام بهذا الدستور يحفظ للعراق اتحاده الاختياري» بحسب قوله.
وشدد بالقول إن سياسة استخدام القوة ضد الأكراد لم ولن تؤدي إلى اركاع الشعب الكردي او ثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة، مؤكداً على أن «حلم الاستقلال سيتحقق عاجلا ام آجلاً». وأضاف بارزاني ان مطالب الأكراد الحالية تتمثل بتحقيق الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن لان السياسات السابقة في العراق أثبتت فشلها. وقال ان حزبه لن يضع فيتو على أي شخصية تترشح لرئاسة الحكومة في العراق، موضحا أن «مطالبنا في المفاوضات هي نفسها متمثلة بتحقيق الشراكة في الحكومة المقبلة والتوافق في اصدار القرارات وتأكيدنا على التوازن في مؤسسات الدولة العراقية».

ونفى بارزاني ان يكون بريت ماكغور مبعوث الرئيس الاميركي إلى العراق قد طلب تأجيل الانتخابات البرلمانية في الاقليم المقررة في 30 من الشهر المقبل.
وقال «افند بالكامل الحديث عن طلب بريت ماكغورك تأجيل الانتخابات البرلمانية في الاقليم»، مضيفًا «صحيح اننا اجتمعنا وبعثنا بملفات لكن فيما يخص الانتخابات اؤكد انها مسألة داخلية خاصة»، موضحا «حتى وان تقدم بهكذا طلب فالقرار خاص بشعب كردستاني وحده».

بدوره، وصفت حركة تغيير الكردية تصريحات رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بشان خطط الانفصال بالدعاية الانتخابية المبكرة.

وقال القيادي بالحركة امين بكر إن “تصريحات مسعود بارزاني بشان استقلال إقليم كردستان ما هي الا دعاية انتخابية مبكرة للانتخابات النيابية في الإقليم خلال الشهر المقبل كونه لم يستطع تحقيق اي انجاز لشعبه”.

وأضاف بكر، أن “النزعة الانفصالية مازالت في مخيلة البارزاني وحزبه الا انه اخفق في تمريرها من خلال الاستفتاء وما جلب من تداعيات مدمرة على الشعب الكردي”. مبينا أن “تكرار دعوات الانفصال هي لحفظ ماء الوجه بعد الإخفاق في إقناع معظم دول العالم بالوقوف معه خلال فترة الاستفتاء وما تبعه”.

وتابع بكر ان “الاحزاب في بغداد تتحمل جزء من المسؤولية تجاه تصريحات البارزاني الانفصالية كونها مستمرة في التعامل معها وتغاضت عن عمليات التزوير التي حصلت في اقليم كردستان لصالح حزبه”.إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار