الاقتصادية

هل يعتبر الصعود التاريخي لمؤشرات أسواق المال إشارة لضخ المزيد من الأموال؟

تفوق أداء مؤشرات البورصة المصرية على أداء أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط بنهاية تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع تسجيلها مستويات تاريخية لتتجاوز 19000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق، في ظل زخم شرائي للأجانب مع توالي إعلان الشركات المدرجة عن نتائج أعمال جيدة.

وفي نهاية جلسة الثلاثاء، وعلى النقيض، تراجعت أغلب بورصات المنطقة حيث انخفض مؤشر السوق السعودي ليسجل رابع خسارة يومية على التوالي، وتراجع مؤشر بورصة قطر للجلسة الخامسة على التوالي.

وانضم للقائمة الحمراء أيضًا مؤشر البورصة الكويتية الأول الذي تراجع لأدنى مستوياته في 3 أشهر.

وسجل مؤشر فوتسي لبورصة أبوظبي، أدنى إغلاق له في شهر ونصف تقريبًا، كما تراجع مؤشر سوق دبي المالي للجلسة الثانية على التوالي هذا الأسبوع.

ومع استمرار الأداء الذي يغلب عليه الهبوط مطلع الشهر الجاري والذي يعتبر امتدادًا لأداء أغلب البورصات الخليجية فيما عدا المصرية في أغسطس أكد محللون لـ”معلومات مباشر”، أن الارتفاع القياسي أو التاريخي لمؤشر أي سوق مال يعتبر إشارة جيدة لمن يرغب بالاستثمار لضخ المزيد من الأموال بالأسهم المدرجة بأسواق المال الناشئة، وفي مقدمتها البورصة المصرية، مشيرين إلى أن هذا يتوقف على اعتبارات أخرى، حتى وإن سيطر الأداء العرضي المائل للانخفاض على باقي مؤشرات أسواق المال بالمنطقة أو عالميًا.

وفي هذا الصدد قال عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد “تشارترد للأوراق المالية والاستثمار”، وضاح الطه، إن وصول أسواق الأسهم لمستويات قياسية ليس شرطًا وداعمًا لضخ المزيد من الأموال بالاستثمار بالأسهم، مشيرًا إلى أن العامل الأبرز في ذلك هو قوة الاقتصاد الكلي لان ارتفاعات مؤشرات أسواق المال قد توحي لمرحلة نهائية للمكاسب ودخولها في مرحلة جني أرباح قريبًا.

وتوقع المحلل بأسواق المال طارق عيسوي في حديث لـ”معلومات مباشر”، أن يتم ضخ المزيد من الأموال بالبورصة المصرية لاسيما بعد أن أصبحت إحدى وسائل الاستثمار الرئيسية لحماية المدخرات من تأكل قيمة العملة المحلية التي انخفضت بشكل كبير مؤخرًا، مؤكدًا أن انتقاء الأسهم واختيار توقيت الخروج والدوخول من العوامل الرئيسية التي تجعل من أسواق المال بصفة عامة وسيلة ناجحة لكسب المزيد من الأموال التي تساعد في مواجهة تحديات التضخم.

وأكد رئيس الأبحاث في المروة لتداول الأوراق المالية مينا رفيق لـ”معلومات مباشر”، إن ارتفاعات أسواق الأسهم وخصوصًا بالدول الناشئة وخصوصا مثل مصر بالطبع يحفز المستثمرين للاتجاه نحو استثمار المزيد من الأموال بأسواق المال للتحوط من ارتفاع معدلات التضخم نظرا لعدم جدوى الفوائد البنكية مقارنة بمعدلات التضخم.

وتوقع مينا رفيق استمرار ضخ الأموال بالأسواق المالية فى ظل عدم وجود فائدة بنكيه جاذبه ونظرا لانعكاس ارتفاع معدلات التضخم على أرباح الشركات.

محمود عطا خبير الاستثمار بالأسهم أشار إلى أن ارتفاع ربحية الاسهم وتعظيم توزيعاتها النقدية تزامنُا مع استئناف الطروحات الحكومية سياسهم بشكل رئيسية فى توسيع قاعدة العملاء بالبورصة المصرية خاصة والتي يختلف أدائها عن باقي أداء بورصات المنطقة، موضحًا أن ذلط سياسهم في زيادة فئات العملاء وارتفاع السيولة والقيمة السوقية للبورصة لتتناسب مع الناتج المحلى الاجمالى مما يجذب المؤسسات الأجنبية لضخ المزيد من الاستثمارات.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار