الاقتصادية

مزارعو النجف يحذرون: مياه الشرب قليلة ومعدومة للزراعة

حذر مزارعون في النجف من تزايد تأثير أزمة شح المياه لاسيما في المناطق النائية وذنائب الجداول، حيث أكدوا اعتمادهم على الحوضيات لتأمين مياه الشرب، أما بالنسبة للزراعة أو الحيوانات فهي تكاد تكون معدومة.
  
⁦ ⁩
مقابل ذلك، لجأت مديرية الموارد المائية إلى نصب مضخات عائمة لسحب المياه وإيصالها إلى مشاريع الإسالة وتأمين متطلبات البستنة، في وقت نبه فيه الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية من سوء إدارة ملف المياه⁦.⁩
⁦ ⁩
وقال المزارع كاظم العزاوي من أهالي منطقة الوهّابي في ناحية العباسية: إنَّ منطقته تفتقر إلى الزراعة منذ الموسم الشتوي، إذ لا تصل المياه إلى صدور الجداول وذنائبها⁦. ⁩
⁦ ⁩
وذكر أن المضخات التي تسحب المياه من النهر إلى الجدول الفرعي لا تعمل سوى 24 ساعة لكل عشرة أيام، وهي مدة غير كافية لوصول المياه إلى الذنائب، لذلك فإن مؤخر الجدول لا توجد فيه زراعة أو تربية حيوانات أو مياه إسالة⁦. ⁩
⁦ ⁩
وتابع أن هناك سيارة حوضية تصل إلى المناطق الواقعة على ذنائب الجدول، تملأ خزانات السكان بمياه الإسالة كل أسبوع مرة واحدة، أما بالنسبة للآبار فإنها مالحة لا تصلح للسقي أو شرب الحيوانات، لذلك انعدمت تربيتها في تلك المناطق، أما الزراعة فان هناك مساحات محدودة في بداية الجدول⁦.⁩
⁦ ⁩
من جهته، قال مدير الموارد المائية في النجف شاكر فايز العطوي: إن المديرية تسعى إلى تأمين مياه الإسالة والبستنة عن طريق نصب مضخات على الأنهر وسحب المياه إلى الجداول⁦.⁩
⁦ ⁩
وأضاف أن ملاكات المديرية مستمرة بنصب المضخات العائمة على العمود الرئيس للنهر لتأمين وصول المياه إلى مشاريع الإسالة، وهي تعمل بطريقة المراشنة ما بين جانبي النهر الأيمن والأيسر⁦. ⁩
⁦ ⁩
من جانبه، يرى نائب رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق أحمد سوادي حسون أن المشكلة ليست في أزمة المياه وشحها فقط، وانما تتعلق بسوء إدارة ملف المياه الذي تتحمل المسؤولية الأكبر فيه الحكومات المتعاقبة على البلد⁦. ⁩
⁦ ⁩
وقال حسون إنَّ الحكومة لا تمتلك خططاً ستراتيجية لإدارة المياه، إذ أن الشح ليس وليد الساعة وإنما حذرت منه الدراسات الجيولوجية قبل أعوام، والتي أكدت أنَّ العراق من بين خمس دول أشد تأثراً بالتغير المناخي حتى عام 2030 ومن ضمن هذه التغيرات الجفاف وشح المياه⁦. ⁩
⁦ ⁩
وأوضح أنه على الرغم من التحذيرات، إلا أنَّ الحكومات المتعاقبة لم تتخذ أي إجراءات لترشيد الاستهلاك ودعم الزراعة، فالعراق حتى الآن يعتمد على الزراعة التقليدية وهذا ما يُظهر الفرق الشاسع في الاستهلاك والإنتاج بين العراق وبقية الدول، فتركيا على سبيل المثال تزرع ثمانية ملايين دونم بمليار متر مكعب من المياه، بينما نحن نزرع خمسة ملايين دونم بنحو 14 مليار متر مكعب، وهنا يظهر الأثر الكبير لاستخدام التكنولوجيا في الترشيد⁦.⁩
  
“الصحيفة الرسمية”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار