الاقتصادية

العدوان الإسرائيلي على غزة يخيف المستثمرين: الذهب فوق ألفي دولار

ارتفع الذهب فوق 2000 دولار للأوقية للمرة الأولى منذ شهر مايو/ أيار، حيث تفوق المخاوف بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة على تأثير القفزة الأخيرة في عائدات السندات التي كان من المفترض أن تجذب المستثمرين. وأغلقت أسواق الذهب أسبوعها مساء الجمعة على ارتفاع بنسبة 1.1% ليتداول عند 2,006.35 دولار للأوقية في نيويورك.

وارتفع السعر الفوري للذهب بما يصل إلى 1.2% بعد أن قال جيش الاحتلال إنه يوسّع التوغل البري في غزة، مما يضع المعدن في طريقه لتحقيق أكبر مكسب شهري منذ يوليو/ تموز 2020. ولامست الأسعار أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2075.47 دولاراً في 2020.

وقفز الذهب نحو 9% منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، منتعشاً من أدنى مستوياته في سبعة أشهر مع زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن، حيث تفاجأ العديد من المستثمرين الذين يراهنون على مزيد من الانخفاض في أسواق الأسهم بسبب اندلاع الحرب، مما أجبرهم على تغطية ممتلكاتهم المكشوفة بسرعة، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية.

وقال بارت ميليك، العضو المنتدب والرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في بنك تي دي، لـ”بلومبيرغ”: “إننا نشهد هذا الارتفاع مع تحرّك إسرائيل في غزة، وهناك خطر متزايد من توسع الصراع”.

وتابع: “لدينا وضع حيث نرى الآن أن النفط يمكن أن يرتفع بسبب التوترات الجيوسياسية الأوسع، في حين أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون على استعداد لمواجهة صدمة العرض. لذلك من المحتمل أن يكون هذا الواقع، جنباً إلى جنب مع التحوط من الذهب، قد أدى إلى بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة التي ساهمت في ارتفاع الذهب”.

وأدى ارتفاع الذهب هذا الشهر إلى انفصال المعدن بشكل متزايد عن إحدى ديناميكيات التداول التقليدية، حيث ظلت عوائد سندات الخزانة المعدلة حسب التضخم بالقرب من أعلى مستوياتها في أكثر من عقد من الزمن.

عادةً ما تتعرض السبائك التي لا تدر فائدة لضغوط بيع هائلة في مثل هذا السيناريو، بحسب الوكالة الأميركية. ومع ذلك، يبدو أن العلاقة قد انهارت خلال العام الماضي، حيث أدى مزيج من طلب البنوك المركزية وشراء الملاذات الآمنة إلى إبقاء أسعار الذهب مرتفعة لعدة أشهر، حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية.

ووفق “بلومبيرغ”، فإن التهديد بامتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع التي تعتبر حيوية لإمدادات الطاقة العالمية قد هز الأسواق. وقد يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى توليد تضخم يصعب على البنوك المركزية كبحه دون الإضرار باقتصاداتها، وهو الوضع الذي يميل إلى أن يكون جيداً بالنسبة للذهب.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار