الثقافية

الحقيقية ترتدي ثوب الخفاء

وسن عبد الكريم

أذ أن كل أنسان في هذه الحياة يبحث عن العظمة والمستقبل الزاهر في مقتبل العمر ويرجو أن ينير الله لهُ بصيرته ويرشده الى حب العمل والمثابرة لكي يصل إلى ما يصبو إليه ولكن هناك بعض النفوس الضعيفة التي تضمر الحسد والكره والضغينة ويظهر الحب والوفاء وعدم إفشاء السر ولكن هناك مواقف تحدد الرؤيا الحقيقية لهم أذن من هم هؤلاء الأصناف وماهي صفاتهم وتأثيرهم على المجتمع بشكل عام، والفرد بشكل خاص فمن هذه الشخصية؟ ارى هذه الشخصية هي المنافق الذي تنطلي عليه اكاذيبه وقسوة قلبه فيرتدي ثوب الخفاء بأظهر الصفات الحسنة ولكن حقيقته ضعيف الشخصية يغلب عليه اليأس من رحمة الله ويتطاول في ايذاء الناس من خلال نقل الكلام اليهم وعليهم وطعنهم ، في العلن مبيناً لهم الحب والمودة وفي السر يضمر الغيبة في غيابهم والدليل على هذا قصة نفاق عبدالله بن ابي سلول وهو شخصية من شخصيات يثرب واحد قادة ورؤساء الخزرج شخصية معادية للأسلام مهادنة ظاهرياً وكانوا يلقبونه بكبير المنافقين في تلك الحقبة الزمنية بسبب الكره والنفاق الذي هيمن وسيطر على شخصيته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجهٍ اي الشخص الذي يأتي هذا بوجه وذاك بوجه أخر غير وجهه المعتاد عليه، هناك طائفتين من الناس تؤمن بقضاء الله وحب الخير للناس فيقلد سلوكهم ويتبع عاداتهم والطائفة الأخرى :كافرة تيأس من رحمة الله وتكره الخير للأسلام والمسلمين جميعا ومن الأمراض التي تبان على هذه الشخصية المهلكة الكره، والحسد، والتكبر، والغيبة، والنميمة… الخ وكل هذه الصفات مذمومة تجعل صاحبها منبوذاً اي قبيحاً يستحقره الناس ويبتعدون عنه بشتى الطرق والوسائل ليستخلصون من شرها وينفرون منها كالعصافير المحلقة في قلب السماء يحملون معهم الحب والسلام مبتعدين عن طريق الزقاق والنفاق، جميعنا نعلم أن النفاق مرض فتاك في المجتمع فكيف نعالج بواعث النفاق؟ والجواب على هذا نعم هناك علاج، وهو تزكية النفس وطلب العفو والمغفرة من الله عزوجل والابتعاد عن الكذب ومال اليه والتمسك بالصدق مهما جرى عليه وترك السوء والارتقاء بذاته نحو الأفضل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار