خطة استراتيجية للنهوض بدار المخطوطات العراقية بدعم من المكتبة الوطنية الفرنسية

أبرمتْ وزارة الثقافة والسياحة والآثار، مذكرة تعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية لتطوير أسس العمل الفنية ذات السياق، فيما أطلقت دار المخطوطات العراقية التابعة للوزارة مبادرة كبرى لبناء وتدريب قدرات الفرق الفنية للدار بمجال حفظ المخطوطات القيمة والكتب النادرة التي تشرف عليها السفارة الإيطالية في العراق.
  
وقال وزير الثقافة حسن ناظم، للصحيفة الرسمية، (18 تشرين الاول 2022)، إن “العراق يمتلك 47 ألف مخطوطة مهمة لم تحظ بالعناية الكافية من حيث إدامتها أو بمبنى خاص بها، وهو ما دعا الوزارة إلى إبرام مذكرة للتعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية وبدعم من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (مؤسسة أليف)”.
وأضاف أنه “تم وضع خطة ستراتيجية للنهوض بعمل دار المخطوطات، تتضمن إنشاء مبنى متميز لها، والذي وضع حجر أساسه مجلس الوزراء، وحالياً بصدد الاتفاق مع شركات إيطالية لإنشائه، مع توفير التخصيصات المالية له، كاشفاً في السياق ذاته عن وجود تعاون مع مكتبة (سكوريال) الشهيرة في إسبانيا لتطوير مفاصل العمل والعناية بالمخطوطات”.
من جانبه، ذكر السفير الإيطالي لدى العراق ماوريتسيو كريكانتي بحديث ل”الصحيفة الرسمية”، أن “العديد من صالات المتحف العراقي تم ترميمها وإدامتها من قبل خبراء وعلماء إيطاليين”، كاشفاً عن “معاناة إرث العراق الحضاري من أضرار جسيمة كما أن أغلبها دمر وسرق”.
في السياق ذاته، أشار مدير عام دار المخطوطات العراقية أحمد كريم العلياوي  إلى “أهمية التعاون مع شركاء العراق في إطلاق المبادرة المهمة كونها ستوفر الدعم وبناء قدرات للمتخصصين بمجال حفظ المخطوطات، علاوة على توفير الدعم التقني والتدريب بمجالات الرقمنة والفهرسة والصيانة والترميم بما يضمن حماية الإرث العراقي للأجيال المقبلة، كاشفاً عن إقامة ورشة تدريبية تستمر أربعة أسابيع في بغداد خلال الشهرين المقبلين وبدعم من السفارتين الإيطالية والفرنسية”.