الاطفـال المصابين بسوء التغذيـة بين الحقيقة المفقودة والواقع المرير

تقرير / هدى ابراهيم سلمان

لايخفى على احد ان ما مر على مجتمعنا من احداث وضروف ومواقف اثرت ماديا ومعنويا ونفسيا على عوائلنا الكريمة ومن ابسطها التغذية اللازمة للطفل مما اثر وبشكل كبير على بنيته الجسدية وتعرضه لشتى انواع الامراض التي تؤذي بصحته ، واحد اهم هذه الامراض هو مرض سوء التغذية

وبين مدير مستشفى الطفل المركزي التعليمي الدكتور ان مستشفى الطفل المركزي اعتمدت علاج امراض سوء التغذية منذ عام 2009 داخل المركز التدريبي لطلاب زمالة التغذية للاطفال من عمر يوم واحد ولغاية عمر (5) سنوات وحسب البروتكول الخاص للطفل الذي يسجل داخل المستشفى كافة الاطفال من بغداد والمحافظات

واوضحت مسؤولة ردهة التاهيل التغذوي في مستشفى الطفل المركزي التعليمي طبيبة اختصاص اطفال
الدكتورة لمياء عمران الموسوي ان من اهم اسباب هذه الامراض يعود لسببن اساسيين هما اسباب بيئية واسباب صحية جراء سوء الحالة الاقتصادية لدى العائلة وتعدد عدد الافراد وفقدان التعليم والثقافة الصحية لدى الاهل  ، حيث انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة ضعف المناعة والهزال الشديد والتقزم لدى الاطفال بالاضافة الى الالتهابات المتكررة وبنسب عالية وهي من اسوء الامراض التي قد يتعرض لها الطفل في مراحل نوه الاولى  ، ويتم فحص الاطفال المصابين بسوء التغذية في مستشفى الطفل المركزي التعليمي داخل الردهات والاهتمام ومتابعة المستوى الصحي للطفل ومراحل النمو لديه وحسب الطول والوزن  .

واضافت الموسوي من الحالات التي تم علاجها مؤخرا لطفلة بعمر شهرين تعاني الاسهال المزمن الشديد منذ الولادة حيث راجع بها ذويها الى كثير من الاطباء والمؤسسات الصحية ولكن بدون جدوى وعند مراجعة مستشفى الطفل تم اجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتم تشخيص حالة الطفلة وتم اعطائها بروتكول الحليب العلاجي وتماثلت الطفلة للشفاء وهي حالة من عشرات الحالات التي تعالج داخل المستشفى ويصل عدد المراجعين ما بين (120 – 150) مراجع من شريحة الاطفال شهريا

واكدت الموسوي ان البروتوكول يعال الطفل ضمن فترات تتراوح شهر الى (3  الى 6 ) اشهر ولحين بلوغ السنة و الى (3) سنوات وقد تكون فترات المراقبة يوميا في الحالات الشديدة لتجهيز الحليب الطبي (F100 ، F75  ، CMV) بالاضافة الى المكملات الغذائية
( RUTF, RUSF)
والتركيبات الطبية لامراض حساسية الحليب حيث وصلت نسبة الشفاء الى 95% .