الجيش في مواجهة المتظاهرين.. لوس أنجلوس تشتعل وواشنطن تتوعد


تصاعد التوتر في مدينة لوس أنجلوس بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، عن استعداد وزارة الدفاع لنشر قوات مشاة البحرية “المارينز” إذا استمرت الاحتجاجات على مداهمات وكالة الهجرة بحق المهاجرين غير النظاميين.
وفي منشور على منصة “إكس”، أكد هيغسيث أن “وزارة الدفاع تُحشد الحرس الوطني فوراً لدعم جهود إنفاذ القانون الفيدرالية”، مضيفاً أن “قوات مشاة البحرية العاملة في معسكر بندلتون في حالة تأهب قصوى وستنخرط إذا لزم الأمر”.
التحذير العسكري جاء بعد يوم واحد من تهديد صريح أطلقه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشال”، قال فيه إن الحكومة الفيدرالية ستتدخل بشكل مباشر إذا عجز حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، ورئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، عن احتواء الوضع. وأضاف ترامب: “إذا لم يؤدِ المسؤولون المحليون واجبهم، فسوف نتدخل لحل أعمال الشغب والنهب بالطريقة التي يجب أن تُحل بها”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن ترامب وقع مذكرة رئاسية بنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، في ظل استمرار المواجهات بين قوات الأمن الفيدرالية والمتظاهرين لليلة الثانية على التوالي.
وفي تصريح للصحافة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن “الرئيس ترامب أمر بنشر الحرس الوطني للتصدي للفوضى التي سمح القادة الديمقراطيون الضعفاء بتفاقمها”، في تصعيد جديد للهجوم السياسي على المسؤولين المحليين في كاليفورنيا.
وتشهد مدينة لوس أنجلوس موجة احتجاجات عنيفة منذ إعلان السلطات الفيدرالية بدء مداهمات تستهدف المهاجرين غير النظاميين، وسط إدانات حقوقية وتحذيرات من استخدام العنف ضد المحتجين.