أرض آشور / ذي قار..
احتضنت محافظة ذي قار، اليوم الجمعة، مهرجان الأسبوع الثقافي في منتدى شباب سوق الشيوخ، برعاية وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع .
ورحب السيد الوزير بجميع الحضور، مشيداً بمدينة سوق الشيوخ، هذه المدينة التي رسمت ذاكرته الشخصية بشيء كبير من التعلق والمحبة لمتبنيات عشقها المرتبط بالأدب والفن والعلم، فهي حاضرة في العلم وقد قيل عنها بأنها النجف الثانية، ومنها برز علماء كبار، فسوق الشيوخ علمت المدن الأخرى، القراءة والشعر والفن، وشعرائها ينتشرون في كل مكان، ومضايفها كانت ولا تزال تزدان بالشعر كما هو الكرم، وبصمة الجهاد خير بصماتها والتي تمثلت بمقارعتها للبعث الصدامي المجرم.
وأكد المبرقع: أننا في الوزارة خططنا وأكدنا على أن يكون أول أسبوع ثقافي خارج بغداد، مبتعدين في ذلك عن المركز، من أجل الوصول إلى الشباب كافة وفي مختلف محافظاتنا ومدننا وقرانا، وتقديم الخدمات والرعاية لهم وتطوير مهاراتهم وتزويدهم بالتدريبات اللازمة التي تؤهلهم ، واخترنا سوق الشيوخ كونها إحدى المدن العراقية العريقة بما تحمله من موروث ثقافي وفني كبير، مشيراً إلى الإصرار على أن الوزارة هي للشباب قبل الرياضة.
وأشار السيد الوزير إلى التحديات التي تواجه الشباب، ويجب أن نقف ضدها ومن أهمها التفاهة والمحتوى الهابط، مبيناً أن الوزارة وعبر هكذا برامج، والتي تهدف إلى أن تكون عرفا سنوياً في سوق الشيوخ وبقية المناطق أيضاً، وتكون سببا للوقوف بوجه المحتوى الهابط بفعاليات نوعية بالثقافة الجادة والفن الجاد والمسرح الهادف.
وقال السيد المحافظ ان ” مدينة الثقافة سوق الشيوخ احتضنت فعاليات الثقافة والأدب والازدهار العلمي والحضاري ، ولا غريب في ان تحتضن سوق الشيوخ هذا المهرجان وهي المدينة انطلقت منها مختلف الثقافات وأشهر الساسة والمفكرين ولازال عطائها الى اليوم يشكل ظاهرة يعتز بها الجميع “.
وأشار السيد المحافظ الى ان “فعاليات الأسبوع الثقافي تعد فرصة هامة لتعريف المجتمع بأهمية الثقافة في بناء الشخصية وتعزيز الوعي الاجتماعي كما ويحقق إثراء للثقافة ويسهم في نشر الفكر الحضاري والوعي الثقافي وتنمية الذات لان التطور وبناء البلد يكون عن طريق بناء الإنسان اولا وخاصة الشباب منهم كونهم الشريحة المهمة والتي تتلقى العلوم في جميع الجوانب”.
وأكد سيادته ان “الحكومة المحلية تعمل على تهيئة البيئة المناسبة لدعم هذه الانشطة والفعاليات التي تأتي لنشر الثقافة وإتاحة الفرص لنشرها وتعزيزها ورعايتها وتفعيل دورها لتحقيق التقدم الاجتماعي، من خلال إنشاء بنية تحتية وتوفير خدمات ثقافية”.
