العربي والدولي

مختص يكشف الوجه الآخر للماء.. الإفراط في شربه يؤدي إلى التسمم وحتى الوفاة!

11 أغسطس 2022
يحرص الكثير من الناس على شرب المياه بكميات كبيرة، خصوصًا في فصل الصيف، أو خلال قيامهم بحمية غذائية للتخفيف من وزنهم.
  
 
لكن بحسب موقع “ويب أم دي” الطبي، فإن تبعات المبالغة في شرب الماء قد تصل إلى حد الإصابة بما يُعرف بالوسط الطبي بـ”التسمم المائي”، بحيث يصبح الدماغ عاجزًا عن أداء وظائفه بشكل سليم، مما يسبب اضطرابًا من جراء حصول انتفاخ في الخلايا، وعندئذ يشعر الشخص بعد شربه كميات مبالغ بها من الماء بأعراض التعب والدوار.
 
ومن شأن الإكثار في شرب المياه أيضًا، أن يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم لدى الإنسان إلى جانب انخفاض نبضات القلب، إضافة إلى تأثيره على مادة الصوديوم التي يعتمد عليها الجسم من أجل ضبط توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها.
وعندما تنقص هذه المادة في الجسم، فإنّ السوائل تصبح غير خاضعة للضبط، وتتسلل إلى الخلايا وتجعلها تنتفخ، وهو ما قد يؤدي إلى نوبات صرع أو الدخول في غيبوبة، وربما الوفاة في بعض الحالات.
 
“حالات نادرة”
ويؤكد الاختصاصي في علاج الدماغ والأعصاب د. رامي الأتات أنه رغم أهمية شرب المياه بالنسبة لجسم الإنسان، لكن الإفراط بشربه يؤدي إلى العوارض المشار إليها، مع حدوث خلل في توازن المعادن والأملاح وانتفاخ خلايا الدماغ التي قد ينتج عنها الوفاة في نهاية المطاف، لكن في حالات نادرة جدًا.
 
ويشير الأتات في حديث إلى “العربي” من الكويت، إلى أنه بعد انتفاخ الخلايا الدماغية، يشعر المرء بعوارض قد تكون مميتة منها الغثيان والتقيؤ والتعرق وعدم التركيز وتورم الأطراف، وقد يؤدي ذلك إلى غيبوبة أو الإصابة بنوبات الصرع.
 
ويوضح أن جسم الإنسان يحتاج يوميًا خلال 24 ساعة من ليترين إلى ثلاث ليترات من الماء، منبهًا إلى ضرورة تجنّب شرب ما يزيد عن هذه الكمية خلال فترة قصيرة.
 
ويشدّد الطبيب على أن حاجة الجسم للمياه تختلف بحسب العمر والجنس والتاريخ الطبي، متحدثًا عن وجود معادلة خاصة يستطيع الناس من خلالها معرفة كمية المياه المناسبة لأجسامهم وهي: “الوزن* 0.03”.
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار