المحلية

إعلامي فاسد مع سبق الإصرار والترصد..!

بقلم … سامية العكيدي:
عندما يعلو صوت الباطل، ويتمدد في طغيانه، ويسلب الحقوق من أصحابها، نلاحظ ان بعض من اهل الحقوق المسلوبة ساكته لا تتكلم لماذا..؟ أن سكوتكم عن الباطل امر مخزي يا سادتي، لا اعلم هل قول الحق صار ضعيفًا ؟ ام للباطل سلطان عليكم ليسكتكم عن حقوقكم ..!
إن الإعلام الناضج المهني، معني بأن يكون المرآة، التي تعكس قبح المسؤولين والمتصدرين للمشهد الإعلامي، وعلى الإعلامي الحقيقي أن ينهض بأدواته نحو الجودة، والرقي، والعمق، والإبداع, ويكون شجاعاَ لا يهاب الفاسدين مهما كان مركزهم او مكانتهم، ليتصدى لهم أولئك الرجال أصحاب الكلام المكنون، الشرفاء والنبلاء، خاصة بعد ان تسرق حقوقهم ممن يمثلهم.
في الآونة الأخيرة بعد قرار الحظر من قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة، انكشفت الوجوه القبيحة وسقطت الأقنعة، بما يخص الاستثناءات التابعة للإعلاميين، بعد تصدر “نقابة الصحفيين” لهذا الأمر وأثبتت من جديد انها لا تستحق ان تمثل هذا الطيف المثقف والشجاع من الإعلاميين، والأدلة كثيرة على سرقة حقوقنا امام أعيوننا، حتى وصل الامر على بيع بطاقة الاستثناء، بمبلغ “مئة وخمسون دولار” وربما اكثر في بعض الأحيان، الى أصحاب النوادي والملاهي الليلية مع كل اسف.
رغم ان الصحافة مهنة المتاعب، ومع ذلك نرى الجميع يسعون وراءها لكشف الحقيقة، ومطاردة الفاسدين بكل همة وشجاعة معرضين حياتهم وعائلاتهم للخطر ليتسنم رأس الهرم النقابي لهم رجل لا بفقه شيء غير المجاملة والتنازل للأحزاب والقيادات لكسب ودهم على حسابنا نحن أصحاب الحقوق.
للصحافة دور كبير، في كشف الفساد، وهذا لا خلاف عليه، لأنها واحدة من مسؤولياتها، سيما وأنهم قدموا القرابين الطاهرة، من أجل إعلاء كلمة الحق الشجاعة، وجعلوها تدوي مرعبة لقلوب المنافقين، حين قالوا للقتلة والسراق: كفى، فقد رحلّوا مئات من جثث الإعلاميين نحو المقابر، رحلوا وهم فخورون بما قدموه، ومازالوا يقدمون دون تردد أو خوف، لكن عندما يحارب الإعلامي من قبل نقابته فهذا امر جلل، لان المتسيدين المتنفذين في تلك النقابة المشؤومة أيديهم القبيحة تسعى دائماً، الى محاربة أصحاب الأقلام الجريئة.
أنها مهنة الصحافة يا سادة، أو السلطة الرابعة، أو الوزارة الخامسة، أو صاحبة الجلالة، أو مهنة المتاعب، أو الرحلة نحو الشهادة، سمها ما شئت، فكل المسميات تنطبق عليها وبالأخص الاعلام الشريف الهادف، لن نسكت حتى نحاسب من سلب كل حقوقنا ( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا ).

👁️ملاحظة ان كل ما ينشر في وكالة أرض آشور الإخبارية يعبر عن رأي الكاتب ولا يعتبر من سياسة الوكالة.
“وحق الرد مكفول “

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار