اعادة هيكلة الشركات.. الأهمية والعقبات
بقلم: اياد السامرائي؛
اعادة هيكلة الشركات موضوع مهم، وقد اوردته الورقة البيضاء بشكل ينقصه تفصيل في كيفيه تحقيق الهيكلة وقوانين انشاء الشركات وتطويرها.
لحد الان هناك الكثير من الدول التي حاولت ذلك، لكنها لم تنجح في ذلك النجاح المطلوب لتفشي البيروقراطية في جهاز الدولة على الرغم من توفر النوايا الحسنة لذلك.
يحتاج الأمر إلى إرادة سياسية قوية ومرنة، ومراجعة للقوانين المعرقلة والمتقاطعة التي ادخلت كثير من جوانب الاقتصاد في حالة من الشلل التام.
ويمكن أن تكون الصين نموذجاً فريداً في تطوير الاقتصاد ينبغي دراسته والاستفادة منه دون أن نغفل سلبياته، وهو نموذج لم تستطع الهند اللحاق به إلى الآن، على الرغم من سعي حكومتها إلى ذلك وإرادة الغرب في أن تكون الهند بديل الصين في الشراكة التجارية معه وذلك بسبب العقبات التشريعية والبيروقراطية الموجودة.
اكبر معرقل لتطور الشركات هو الرخصة بعد انشائها والتي يجب ان تجدد سنوياً والا لن تستطيع الاستمرار بالعمل وهذا غير موجود في غالب دول العالم المتطورة، والتي تكتفي بكشف الحسابات التي تقدم لدوائر الضريبة، ويمكن للشركة تجميد عملها والعودة إليه في أي وقت أن اضطرت لذلك.
ان مراجعة قوانين الشركات مراجعة شاملة، وتسهيل إجراءات الاستثمار، واستخدام التكنولوجيا الرقمية المتطورة مهم جداً ويحتاج الى سرعة متناهية، فلا وقت لدينا لمراجعات طويلة، ونحتاج الى سرعة بالغة في توفير فرص الاستثمار فلا يحتاج المستثمر إلا بضعة أيام لحصول الموافقات الرسمية والتسهيلات الضرورية.
ملاحظة : ان كل ما ينشر من مقالات تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعتبر من سياسة الوكالة، وحق الرد مكفول.
