مقالات

وعي.. الغنيمة قبل الهزيمة

-حسن النصار-
كل شيء ممكن في العراق وكل شيء جائز ويمكن الحصول على كل ويمكن خسارة كل شيء وبسهولة بسبب تقلب الاوضاع وغدر الناس وطمعهم فهم يوالونك لمدة ثم سرعان ماينفرطون عنك خوفا او طمعا وحين يشعرون او يتاكدون انك منكسر او حانت نهايتك وتمكن منك خصومك.
اندلعت الاحتجاجات العراقية في الشهر العاشر من العام الماضي وكانت المطالب كبيرة وكثيرة وتنوعت من سياسية الى خدمية ومطالب تتعلق بالعمل الوظيفي ووصل الامر الى اسقاط الحكومة وظهرت فئة من الناشطين والصحفيين الابطال الذين صوروا الامور كماينبغي لجهات تعارض وتتحدث بشعارات الوطنية ولكنها تخفي امرا يجهله عامة الناس وتعرفه النخبة من الناشطين والاعلاميين والسياسيين وهناك مجموعة فاعلة اتخذت من مدينة السليمانية ماكنا نظنه ملاذا امنا من التهديد واكتشفنا انه مكان لتدبير شيء يحاك في السر لمرحلة لاحقة تنتج شكلا سياسيا مغايرا وفقا لمعادلة الصراع المحكمة التي تتطلب اسقاط الحكومة وشخصيات تنفيذية وقيادات امنية واعلاميين وحتى ماكان يطلق عليهم ابواق السلطة.
سقطت الحكومة وسقطت قيادات امنية واعلاميين وناطقين وابواق سلطة وجاء رئيس وزراء،جديد معه فريق من الاعلاميين والصحفيين والناشطين الذين انطلقوا في جهات عدة للحصول على المكاسب والاموال والصفقات في مختلف دوائر الدولة العراقية تحت شعار محاربة الفساد والقضاء على المفسدين ولكن الحقيقة غير ذلك فحين غادر بوق سلطة جاءت مجموعة ابواق وجاء عديد الاعلاميين والمستشارين الذين توزعوا في مؤسسات ووزارات ودوائر واخذوا يتحكمون بكل شيء وبدأت الروائح تفوح مجددا وظهر ان الامر ليس اكثر من تغيير اشخاص ومجيء اخرين محلهم ليكسبوا المزيد ويحققوا طموحات ينتظرونها منذ 17 سنة وتظاهروا من اجلها وخدعوا الاف المساكين من ابناء الجنوب من اعطى دم من اجل وطن
..مجموعة. من الشاذيين. شذوذ اخلاقي وانحطاط تاريخهم. واصولهم جذورهم انحلال وخمور وقلة اصل للاسف تقود ماكنة اعلامية تعتاش. على التسقيط والتشهير. وهم فاقدي الشرف. هذا حال بلدنا .وعي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار