مقالات

جنوب ووسط من اولاً الى سادساً العراق مدن وشعب تسير.

جنوب
ووسط من اولاً الى سادساً
العراق مدن وشعب تسير.
-حسن النصار –
نحو الهاوية نحو الهدف الذي رسمته امريكا واسرائيل وفق مخططاتها في تدمير هذه المناطق والتي تعد المرحلة التالية لمرحلتي القاعدة وداعش والتي ذهبت ارواح الأف من ابناء شعبنا العراقي من اغلب طوائفه وخاصة الطائفتين السنية والشيعية فضلا عن مرحلة داعش التي ذهب فيها ارواح ألاف الشهداء من الشعب العراقي علاوة على تدمير مدن بكاملها في المناطق الشمالية والغربية وهجرت مئات الاف العوائل من تلك المناطق .
ان المرحلة الاتية ستكون حربا شيعية شيعية هدفها تدمير المناطق التي اشرنا لها انفا وهذا المخطط المرسوم جاء لاسباب عدة
اولها ان بعض الاحزاب الاسلامية الشيعية تحاول ان تكون هي صاحبة الآمر والناهي في تلك المناطق وقد ظهرت هذه الظاهرة مذ الحراك الشعبي في تشرين من عام ٢٠١٩
ونتيجة تلك الاحداث تم حرق مقرات غالبية الاحزاب الشيعية
ثانيا
ان فساد اغلب الاحزاب الحاكمة مذ تسلمها السلطة الى الان علاوة على ذلك التدهور الاقتصادي والبنى التحتية في تلك المناطق وبقية مناطق العراق كافة جعل الهيجان الشعبي في اوجه نتيجة ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب سوى الخريجين منهم او الشباب الذين لا يجدون عملايسد رمقهم ورمق عوائلها فضلا عن جائحة كورونا التي زادت من تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور
ثالثا
ان عودة نشاط داعش بقوة في بعض المناطق التي حررها الجيش والحشد الشعبي في هذه الفترة بالذات وخاصة بعد الدعوات الخاصة بخروج القوات الامريكية ومن معها من قوات التحالف له مدلوله القوي من ان داعش تحركه امريكا متى شائت وفي اي ظرف مما يكون سببا ضاغطا على الحكومة الحالية والتي سبقتها لكي تزج الجيش والحشد الشعبي في مواجهات مسلحة مع داعش وتكون هناك خسائر في الارواح والمعدات والتي تضعف الجيش والقوات المساندة لها في حرب استنزاف لا طائل منه سوى الخراب
رابعا
ان انشاء الجيوش الالكترونيةفي صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من المنظمات الاجتماعية من قبل امريكا واعوانها الهدف منه خلط الاوراق وتشويه الحراك الشعبي الذي يدعوا الى الاصلاح والتغيير نحو الافضل بالطرق السلمية وما تشهده منطقة البصرة والناصرية من حرق بعض مؤسسات الدولة وبعض مقرات الاحزاب هناك الا اشارة واضحة الى تحريف التظاهر السلمي
مما يؤدي الى ظاهرة الفوضى وعدم الاستقرار لتلك المناطق وتهيئتها لحرب اهلية لامحالة
خامسا
ان ظاهرة نشاط مخابرات الدول المجاورة ومن ضمنها جهاز الموساد في خضم هذه الاحداث وتزويد بعض دول الخليج وخاصة الامارات والسعودية لعملائها بالسلاح من اجل التخريب وقتل بعض الناشطين وما تصريح والد ريهاب عن مسؤولية الامارات في تزويد عملائها بالكواتم وقتل ابنته خير دليل على ذلك وتشجيع عشائر الجنوب على الاقتتال فيما بينها واستخدام كافة الاسلحة الخفيفة والمتوسطة لاتفه الاسباب دليل اخر لزعزعة تلك المناطق وتهيئتها لحرب اهلية.
سادسا
ان ظاهرة قطع الانهار وتحويل مسارها من قبل ايران حيث قطت نهر الكارون سابقا الذي كان يصب في شط العرب ويعتبر رافدا مهما في تقليل ملوحة مياه شط العرب واخرها قطع مياه نهر الزاب وبعض الانهار الصغيرة الاخرى وتحويل مسارها دليل اخر على تجويع الشعب العراقي وجعله يعتمد على المنتجات الايرانية الزراعية وغيرها من النشاطات التجارية الاخرى الذي يسبب انهيارا اقتصاديا مروعا فضلا عن تدخلاتها السياسية منها او الاقتصادية جعلت اقتصاد بلدنا العراق في اسوء مراحله وجعلت المجتمع في هرج ومرج.
ان هذه العوامل التي اشرنااليها انفا وغيرها التي لاتعد ولا تحصى جعلت الامور في مناطق العراق الجنوبية والوسطى تخرج عن السيطرة ومهيأة الى تفجيرها ووصولها الى مرحلة لايمكن السيطرة عليها لاسامح الله
اننا ندعوا جميع العراقيين الى التكاتف ونبذ التفرقة ومعرفة من هو العدو ومن هو الصديوالعمل على تغيير الوضع الراهن البائس بالطرق السلمية حتى نصل الى بر الامان…

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار