مقالات

التطبيع….”تخفيف” مصطلح الخيانة…!!!

((وان_بغداد))
بقلم د. رضوان عبد الله سفير الاعلام العربي – دولة فلسطين …
باللغة : فان كلمة تطبيع تعني العلاقات ، كمصطلح سياسي يشير إلى «جعل العلاقات طبيعية» بعد فترة من التوتر أو القطيعة لأي سبب كان ، حيث تعود العلاقة طبيعية وكأن لم يكن هناك خلاف أو قطيعة سابقة،فما يحصل بين بعض المشيخات العربية والاحتلال الاسرائيلي هو خيانة كاملة و”خففوها”فاسموها تطبيعا. …كما خفف العرب من قبل هزيمتهم امام قوات الاحتلال الصهيوني فاسموا هزيمتهم عام ١٩٦٧ بنكسة….وكأنهم كانوا مستعدين ليحاربوا وانتكسوا….؟؟؟ يا عار مدافعهم وطائراتهم التي “تحطمت عند الفجر ” كما جاء على لسان احد الكتاب…
الذي يحصل اليوم هو خيانة للامة ولعهد الحرب والقتال لاسترجاع فلسطين والمقدسات،ويعتبرونها تطبيعا للعلاقات مع العدو بعد اكثر من سبعة عقود من الحرب معه، كما يزعمون ، وبان هدفهم السلام…عن اي حرب يزعمون خوضها وعن اي سلام يتحدثون…عن سلام اصطياد الارانب بالصقور…ام عن سباق الهجن والجحوش ، ام عن التسابق بشراء افخم اليخوت وبناء أضخم الابراج السكنية والتفسح باجمل الجزر العالمية وباقتناء أغلى الاحجار الكريمة ، بل وباقتناء اجمل “الجحوش” كما رأينا سابقا ولي عهد احدى المشيخات كيف اشترى جحشا بملايين الدولارات لانه اعجبه…!!!…لا نعلم بالظبط ما الذي اعجبه بالجحش…عجبا والله…!!!
فعلا كما قالها الشهيد غسان كنفاني…..رحمه الله….فقد اصبحت الخيانة عندهم وجهة نظر…من اجل ذلك عملوا على توقيع معاهدات بيع كرامتهم وشرفهم بالمجان…فأي سلام يدعون صنعه مع الاحتلال واي منافع عربية واسلامية يحصدون من وقفة الذل والاستجداء للعطف والوقفة الخسيسة المهينة لهم…هم ذهبوا باسمهم ولن يكلفهم احد من اي يذهبوا او يتكلموا باسهم……لذا فان ذهابهم أذلهم هم وحدهم…ونحن عنهم بعيدون … ولا يشرفنا ان يكونوا جزءا من امة خرجت الانبياء والعلماء والصالحين …وانتجت عشرات الالاف من القادة والشهداء والجرحى والمعوقين والاسرى نتيجة الدفاع عن فلسطين وكرامة الامة جمعاء…ولا يحق لهم حكم اي دولة ولا الادعاء برئاستها او تمثيلها في اي محفل عربي او عالمي ، وليذهبوا الى سيدهم الصهيو- امريكي وليركعوا له صاغرين….!!!
علموا ابناءكم ان القدس عربية ،وان تحرير فلسطين آت لا محال ، علموا ابناءكم ان الكرامة لا تباع بأي ثمن ، وان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين كما قالها مدوية” الإمام المغيب السيد موسى الصدر ، علموا ابناءكم ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة كما قالها بثبات الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر ، وان الثورة مستمرة حتى النصر….شاء من شاء وأبى من أبى …كلمات راسخة في قلب كل مناضل بدءا من الشهيد ياسر عرفات حتى آخر مدافع عن أرض فلسطين ومقدساتها…ولن يكون هناك مكان للخونة بين شعوبنا…وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون…صدق الله العظيم…..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار