مقالات

كتب الصحافي حسن النصار مقال بعنوان “اخذ حقي”

((وان_بغداد))
تبلغ مساحة العراق الاجمالية 437,072 كم²
اما مساحة اليابسة فتشكل بمساحة تقدر: 432,162 كم2
ويحتل السهل الرسوبي ربع مساحة العراق , يتركز توزيع السكان في وسط وجنوب العراق بالقرب من الأنهار, يعاني العراق في السنوات المتأخرة من التصحر والجفاف للعديد من المناطق الزراعية ,التي تسبب بفعل عوامل أدت الى تجريف العديد من الاراضي الزراعية من قبل اصحاب تلك الاراضي, قطع اراضي للمواطنين من اجل السكن وبيعها باسعار ملائمة لحال الاسرة العراقية , مما شجع الكثير من الاهالي ,على المغامرة والاقدام , لتوفير عش صغير لأبنائهم مساحته مابين 50 م2 او اكثر .
وتحولت الديموغرافية لهذه الاراضي ليس فقط حسب العرق والطائفة , بل حسب امكانية الفرد , وتم ردم الكثير من الاراضي الزراعية وتجريفها واصبحت مناطق سكنية حديثة بمفهوم الاهالي حيث قدم الاهالي لها اكثر ماتقدمه كثير من الدوائر الخدمية من تبليط الشوارع والازقة الفرعية وتوفير الماء والكهرباء والمولدات , حتى وصلت الى المناطق السكنية , التي حالها ليس بأفضل حال منها , بل وصل الى ان رب العائلة العراقية , اخذ يردم الحديقة ويقتل كل رموز الحياة فيها , ويعلي قواعد والاعمدة والركائز الى مشتمل الملحق بالداراو عدة مشتملات صغيرة , وكأننا في زنزانة ذات غرف صغيرة , والسجان فيها نحن نعم لا تستغرب , فالدولة العراقية في السنوات الاخيرة , في غيبوبة , ولديها اجندة من الاعمال , ومصالح وسياسات , اربعة سنوات يقضيها المسؤول العراقي , قال فلان وننتخب علان وهم للاسف لم يتقدموا خطوة واحدة لحل ازمة من ازمات يعانيها المواطن العراقي , مجرد يبيعون براميل النفط , ويضعون ارباحها في جيوبهم , ويعقدون صفقات , بحيث يتخرج المسؤول العراقي (من اربع سنوات الكلية ) عذرا من الحكم لسلالة النواب الذهبية , وهو في عيشة بحبوحة , ليس الراتب هو من يملك اجنحة تطير به من مواطن مطحون بل قدره الذي ابتسم له وجعله نائب في حصانة تمنع الكل من توجيه له اي اسئلة او حتى البنان له .
المهم الذي اريد ايصاله من مقالتي : ان كل مواطن عراقي له العيش في دار , وهذه الدار تكفي له ولعائلته , سقف يحمي عائلته من كل شر يحدق بهم , للعلم السلف التي تعطيها الدولة للمواطنين , كانت وبال عليهم , حيث انحدر الذوق العام ,للبيوت العراقية, لان كل مواطن ينِشأ دار للاسف لا يراعي فيها اي مواصفات , وتحولت هذه الدور مقابر للاسف يعيش فيها اربعة او اكثر ضمن رقعة جغرافية لا تتجاوز بضعة امتار , والتي بدورها تؤدي الى اثارة المشاكل , بين العائلة الواحدة , العائلة الكبيرة مع عائلة اولاده ,مما يؤدي , الى ان المواطن العراقي بالاضافة الى الضغط الذي يتسببه على الخدمات من الكهرباء , والماء وحتى المجاري , وكأن الارض لملمت بساطها عن العراقيين , حتى كثرة الجرائم , وانعدام الاخلاق , لان للاسف المواطن العراقي لم يتلقى عوامل تؤهله ان يصحى بابتسامة , بل ان الظروف المؤاتية , من ازمة الكهرباء وازمة السكن حولت المواطن العراق مواطن سريع الاشتعال , فهو الاول عربيا من ناحية نفاذ صبره ,فالاجواء للاسف غير مساعدة .
تنويه جدا بسيط :اريد ان اشير له هو ان حتى الحيوانات قبل ولادة صغارها , تعمل على ايجاد سكن لفراخها وتلضم اعشاشها للبحث عن الاستقرار , والحيوانات عذرا هي امم امثالكم , والسكن هو استقرار وانشغال المواطن بهذه الامور التي من واجب الدولة التخفيف من العبأ الذي يتكبده هذا المواطن الذي تتكالب عليه المصائب وهو لايدري او انه اندمغ بلهجتنا صار مدمغة حتى ان دماغه بقي على حاله بل نسي حقوقه وان كل شيء له سيان .
, لماذا لا يستحق المواطن العراقي ان يعيش بعز وكرامة , وان تذلل له الصعوبات كبقية المواطنين , فالارض تسع والموارد غزيرة , والعراق مليان خيرات لكن من ينقب عنها , واتمنى ان تقللون الاستيراد وان تضع حد الكمارك للموارد التي يتم استيرادها , واستبدالها بمعامل ومصانع عراقيه منها تشغيل الايدي العاملة العراقية ورفع من قيمة الدينار العراقي , وتحسين المعيشة للمواطن العراقي عبر الزراعة والصناعة , ولدينا كفاءات عراقية لكن من شدة اهمالنا لهم , للاسف كل شيء بالعراق غير صالح للاستخدام , واذا بقي الحال هكذا لا استبعد ان نقوم بأستيراد الاوكسجين بعد نفاذه .

الشريحة التي غيبت قسرا , واستبدلت بأرباب , لا تعلم لمن يتبعون , ولكن الغريب في الموضوع , ان الشعب ايضا , مغيب , او انه ارتضى بالواقع , وانه لا جدوى من رفع صوته , وكأن هنالك من يعد ويخطط لخراب هذا البلد , من هي تلك الايادي الخفية التي تقف وراءها , ولماذا هذا الانبطاح , العراق حاليا , كقارب او زورق يركبه الف حزب وكل حزب يجدف به من صوبه نحو مصالحه , والقارب يذهب يمينا تارة وشمالا تارة اخرى ,ولكن في في مجمله ان القارب لا يتحرك فقط يهتز اشبه بكاروك الطفل (والشعب العراقي المقمط داخل الكاروك ) .

دعنا نقف بعيدا وعلى بعد عدة امتار وننظر الى العراق من الاعلى وكل جوانبه شمال و جنوب شرق و غرب , ماذا يحتاج العراق , ولماذا لا يتقدم خطوة واحدة الى الامام , فالقيود التي وضعت في زمن قبل 2003 قد انتفت ؟ ما هو سر بقاء العراق في دوامة تدور به ولا يستطيع الافلات منه , لذا علينا ان نشخص الاسباب كي نعطي العلاج المناسب , فالتشخيص الحقيقي هو اول السلم .

علينا ان نغير كل القوانين التي لا تلائم , فالقانون شرع لخدمة الانسان وليس لخدمة طبقة عليا ,فالبرلمان العراقي ,والله ما اراه الا عتاوي مخنزرة ومزنجرة , تجلس في قبة البرلمان , لا يعجبها العجاب , يجب وضع الية يتم صياغتها , بدون ذكر افراد ,انا وانت وهو وهي , الكل يريد ان يبرز بعضلاته , متى نتحرر من انا عملت ؟؟؟ اتمنى ان يكون العمل لوجه الله , حتى يبارك فيه الله ,اغلب سياسين العراق ,يعجبهم الصياح والهرج والمرج ويفتخر بصوته المزعج , لاخير في اقوال لا يتبعها عمل فعلي ,طريقة التعامل يجب ان تتغير في الحكومة العراقية , تواكب هذا العصر , ولان العراق البنية التحتية له للاسف قد خرجت عن الخدمة , وهرمت .

العراق يحتاج الان الى اعادة التصميم في البنى التحتية ولان كل تصميم له عمر منشأ , هذا العمر الذي يقتضي بنا, وبسبب زيادة عدد السكان في بقعة ما , يتطلب ايجاد سبل , وحلول علمية ,وليس هرج ومرج في البرلمان والاذاعات والتلفزيونات .

, الذي يحب العراق يخدم بصمت , فالكثير من الشوارع والمستشفيات التي بنيت والتي نستخدمها لهذا اليوم نجهل من وراءها , ولكن الله لا يضيع اجر المحسنين , كل عمل خالص لله , هكذا كان الاجداد يبنون ويعمرون الارض ,لاحفادهم,و كانوا يعملون بحب وصمت ويكملون بعضهم بعض, هذا وطنك ماتبنيه اليوم ستجده في اخرتك , ما خلق الانسان الا ليعمر الارض وبالتالي الموارد البشرية من الخريجين والطاقات الشبابية الفعالة والتي تريد مسك زمام الامور , تهدر كهدر نهري دجلة والفرات , من غير سدود وروافد , متى يخرج العراق من قعر الزجاجة وليس عنقها , فعنقها بعيد جدا عليكم , فكروا بجدية وانكم تخربون هذا البلد , بافواهكم المزعجة, تثيرون الضوضاء والازعاج لنا فكروا بهدوء وابنوا وطنكم فالتاريخ لن يرحمكم ولن تستطيعوا تقديم رشوة له بكل اسف , الأواني الفارغة تحدث ضجة أكثر من الأواني الممتلئة وكذلك البشر لا يحدث ضجة إلا ذو العقول الفارغة .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار