مقالات

القيادة الميدانية ومقومات الإنتصار

بقلم يوسف رشيد الزهيري
ان وصف القيادة الميدانية العسكرية ومعاييرها ومقوماتها، هي عملية مهمة وضرورية،لإنجاز أي عمل وواجب يناط به القائد الميداني، والذي يعتبر اداة تنفيذية من قبل القيادة العليا لتنفيذ الأوامرالصادرة، وفق آليات وشروط المعركة، ومن خطواته الأولى في التخطيط والإعداد ثم التنفيذ والتقييم، وهي كما اشرنا مهمة تناط بالقائد الذي تنطبق عليه مواصفات وشروط القيادة الصحيحة، الذي ينظم ويديرالعمل في الجانب العسكري، بناء على أسس مصالح البلاد والمقدسات، وبالاتجاهات الوطنية المرسومة، فالقائد يعمل في محيط منظم منضبط، وهو يمتاز بالتنظيم بدءاً من وقته وأهدافه وأولوياته، فالقيادة هي فن اتخاذ القرار، “القائد يصنع القرار والقرار يصنع الحدث” فيجب ان يرى مالايراه الآخرون، يتقبل النقد الموجه إلى خيالاته، هو الذييضع الخطط المبدعة الجديدة ويغرس الحماسه لهذه الأفكار،الجديدة المبدعة في الآخرين.فالقائد الناجح قادر على بث روح الحماسة والتحفيز في نفوس أتباعه، يؤمن بقوة التحفيز في استنفار قدرات رجاله.غزير المعرفة ، على درجة عالية من العلم، يطور من نفسه ويرتقي بقدراته من خلال القراءة والدورات التدريبية والندوات.لايوجد قائد مزعزع الثقة، والتي تتزعزع ثقته ليس بقائد… القائد في قدراته وصلابته ومبادئه الصارمة هي القوة في السيطرة على المواقف والمشكلات شديد الالتزام بالخطط التي يضعها، يعرف أن الوصول للغاية يستلزم
جهد ووقت، وأنه يجب الالتزام بالخطط حتى النهاية بلا يأس ولا استسلام تعد هذه الصفة أحد أهم وأقوى خصائص القائد الناجح، لاسيما في الرؤية
الإسلامية، فالقائد لايمكنه تحقيق مكاسب دنيوية أو سريعة على حساب
مبادئه وقيمه ومعتقداته،
كما أن الدراسات الحديثة للواقع الاسلامي تؤكد أن الاتباع يكون شديد التفاعل،
مع الشخصية الملتزمة خلقياً والشخصيات المؤثرة في المجتمع دينيا في استئثار مشاعر المسلمين والتي تشعر الشخص الآخر بالأمان. والميول باتجاهه ولايشترط أن يكون القائد عبقرياً، لكنه يجب أن يتمتع بذكاء فوق المتوسط،
يؤهله للتعامل مع المعلومات المختلفة والمواقف الصعبة.هذه عدة صفات أو سمات للشخصية القيادية، مع التأكيد على أن الأمر
أعمق من مجرد صفات محدودة لكن هذه الصفات هي أشياء هامة وضرورية
في الشخصيات القيادية وبأنه لايكون القائد بارزاً ومتميزا دون توافرها فيه
ويعتبر القائد أحد أفراد المجتمع، ولكن بسبب الدورالقيادي الذي يمارسه في المؤسسة الوطنية يكون دوره وشخصيته متميزة عن افراد المجتمع من حيث مسؤوليته وواجباته ومهامه ورتبته وعنوانه في قيادة مجموعة الأفراد، وقد تكون تلك المجموعة كبيرة أو صغيرة، حسب موقع ورتبة المسؤولية ومن ضوابط وشروط القيادة في القيادة والسيطرة والتأثير على الافراد و أن يتميز القائد بمجموعة من الصفات الطيّبة والحميدة ليكون قريب من أفراد مجموعته وأكثر معرفة مما يعانون من مشاكل وتحديات. يعتقد الكثيرين أنّ القائد هو الرئيس ولكن ذلك الاعتقاد خاطئ، فالقائد يتميز بالحنكة، والذكاء، والقدرة على السيطرة على الأمور والمتغيرات و اصدار القرارات المصيرية في ادارة المعارك في اصعب الظروف والمواقف التي تتطلبها نتائج الحرب ومقتضيات معاركها التي لا يمكن السيطرة على جوانبها لاوحيثياتها من دون اتخاذ القرارات والمعالجات السريعة في سرعة الحسم والمناورة عكس دور الرئيس الذي يلجا الى ادوار مسؤوليته الى الاستشارة ومشاركة القرار والفكر والتحليل والتباطؤ. ومن صفات القائد الناجح الشجاعة والايمان بالله والقضية التي يدافع من اجلها فذلك يجعل القائد مقدماً على كلّ الأمور بروح قوية مؤمنة بالنصر من الخالق، فهو بذلك يحمي أفراد قوته من الأذى الناتج من اضرار المعارك ، وغالباً هذه الصفة يجب توفرها إذا كان القائد عسكريا. وملهما لافراده الشجاعة من خلال الايمان وحب الوطن والتضحية من اجله والايمان بقضيته التي يدافع من اجلها وأن يمتاز بالذكاء والفطنة وأن يكون ذو سياسة سلمية مرغوبة من قبل الجميع.
ويجب أن يكون ذو شخصية واثقة وقوية في إصدار واتخاذ القرارات ووضع الخطط الصحيحة لصناعة النصر.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار