مقالات

المنطقة بين محاولات عزل ترامب وعزل إيران وتمزق الجزيرة.. وعودة إلى قرارات مُرَّةٍ.. وماذا عن العراق؟

((وان_بغداد))
المنطقة بين محاولات عزل ترامب وعزل إيران وتمزق الجزيرة.. وعودة إلى قرارات مُرَّةٍ.. وماذا عن العراق؟

1.قيل إن رئيس وزراء باكستان قال إنه كُلِفَ من قِبَلِ ترامب والسعودية بالتوسط لدى إيران، وكثيرون يتوسطون، والصين تبدو واثقة من إمداداتها النفطية، أما اليابان فقلقها ظهر في أقوال غير معتادة.
2. روحاني يَسخر شامتا بالدفاع الجوي السعودي أميركي الصنع وبفشل استخبارات أميركا في كشف غارة أرامكو مسبقا.
3. العراق (العراق) كان سيدا ولم تهزه ردات أرامكو وارتداداتها ومن أراد القول تدارك وسكت، لأنه العراق رغم جراحه..
4. مع الفجر كنت أحاول الربط بين الحرب الأميركية السوفيتية الباردة وكيف انتجت دولةً روسيةً مترشقةً من ثقافاتٍ أخرى، وبين حرب باردة حادة جدا أميركية إيرانية مدعومة سعوديا.
5. مجابهة مخاطر استبداد الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية كانت لها مبرراتها، لكن التنسيق الأميركي السعودي لاسقاط الحكم الشيوعي الصبغة في أفغانستان، الذي لو ترك لتغير تدريجيا وبهدوء مع الزمن، جلب معضلة كبيرة بوصول طالبان إلى الحكم وإطلاق يد القاعدة في هجمات 11 سبتمبر 2001، فكانت حرب اسقاطها ردة فعل لبلد جريح أعتدي عليه. ولم تتأثر السعودية ورفاقها (من) عرب الخليج بإرهاب القاعدة مثلما تأثرت دول أخرى والأمن الدولي.
6.الآن، تسعى أطراف محلية إلى تشجيع أميركا لإعادة طالبان على أمل عزل إيران من الشرق وتهديدها دون تحسب لدرس الماضي.
7. (قيل) إن السعودية اشترت رؤوسا نووية من باكستان من سنين، وقيل إن إيران قريبة إلى غرب جمهوريات السوفييت المنسلخة/ المستقلة والتي كانت مناطق تجارب نووية..
8. السعودية تستطيع اللقاء مع إيران مباشرة وبيسر، لكنها امتنعت طويلا؛ لأن صبر الإيرانيين يتعدى تحمل قسوة صحراء، ولأن البارعين سياسيا ومكرا في النظام السعودي (سابقا) أصبحوا خارج سلطة القرار.
9. لا شك في رغبة ترامب بمنع الانتشار النووي، وعدا هذا فمصالح أميركا الاستراتيجية تغيرت ولسان حالها يقول (إذهبا وتقاتلا ولكما ربٌ يفصل بينكما).
10. ترامب يسعى إلى عزل إيران ولكن ليس بتهور، وإيران تنتظر عزله قهرا أوانتخابيا، والسعوديون يسعون إلى عزل إيران لكنهم يواجهون خصما يتحرك في كل الاتجاهات (وفي شوارعهم) ولن يستطيعوا استمالة العراق لأهدافهم قطعا.
11. السعودية لاتملك حلا للأزمة وحتى لو تصالحت ظاهريا فلن تحرك الملف الشائك الأعلى ولا سلطان لها، وجهود العراق مشكورة ولو لطي تداعيات أرامكو.
إذن ماذا؟
لا يزال المشوار طويلا وباب المفاجآت المثيرة تصعيدا مفتوحا حتى لو لاحت بوادر مغايرة واجتماعات، فالشائكات كثيرات، وما يترتب عمله عراقيا نتناوله كلا في حينه.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار