مقالات

هل الكاظمي رجل المرحلة لخروج العراق من الأزمات المتفاقمة؟

✒️ مصطفى فاضل الخفاجي

منذ أشهر قليلة تعصف بالعراق أزمات متعددة منها أزمة كورونا التي استنزفت أموال و جهود بشرية أجهدت الدولة ومفاصلها،و الأخرى الأزمة الاقتصادية متجلية بانخفاض أسعار النفط ولا يخفى علينا بأن العراق يعتاش على النفط باعتباره المورد الأساسي، وكذلك الأزمة السياسية التي يعاني منها البلاد،و الخلافات بين المركز والإقليم حول موارد النفط ورواتب موظفي الإقليم.

ثقلت حكومة الكاظمي كل هذه الأزمات قبل قدومها مما يتوجب على الكاظمي وحكومته الخروج بخطط سريعة لإدارة الأزمات و تلبية طموحات الشارع الملتهب بالتظاهرات في ظل تفشي أزمة عدم الثقة بين المواطن والسياسي.

والسؤال الذي يثار : هل الكاظمي رجل المرحلة لخروج العراق من الأزمات المتفاقمة؟

فنجاح حكومة الكاظمي مرهون على اختيار الإدارة المستقلة واستخدام الخطط البديلة ودعم المشاريع الصغيرة والكبيرة و إدارة موارد البلاد بشكل صحيح.

لو راجعنا الوضع السياسي في البلد و ما عاصر تشكيل الحكومة من خلافات سياسية بين الكتل و المحاصصة بتوزيع المناصب وتقاسم المغانم بينهم لوجدنا تحديات كبيرة تعصف بالكاظمي وحكومته.

وبما أن منصب الوزير هو سياسي والمناصب الأخرى هي إدارية على الكاظمي قيامه باختيار المديرون عامّين في الوزارات كافة دون تدخل الأحزاب السياسية بذلك وابعاد المحاصصة عن هذه المناصب الإدارية بالبلد، غير ذلك سوف تكون حكومة الكاظمي كمثيلاتها وتعلن فشلها للشعب.

فالنصيحة الأخيرة التي نقدمها إلى السيد الكاظمي بأن “الإدارة الصحيحة هي سر نجاح الدولة”.

كتب ببغداد
7ايار2020

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار