مقالات

نحن هنا اين أنتم ؟!

((وان – بغداد))
بقلم نغم التميمي:

بينما تقرع طبول الحرب في المنطقة وهواجس اندلاعها بين فترة واُخرى وأثر ها على الدول القريبة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة اندلعت حرب اخرى هنا ضد الفساد والفاسدين عجزت كثيرا عن تجاهلها ، خصوصا وان قائد حملتها هو قائد شعبي بأمتياز ، بدأ بتحريك احجار الدومينو لتسقط رؤوس الفساد تباعا
ويعلن في بيانات متكررة تثير الدهشة اكثر مما تثير الغضب لدى دعاة الجهاد انهم مهزومون رغم علمهم سلفا انهم مهزومون.

حملة مقاطعة الفساد رغم انها جاءت متاخرة لكنها قلبت الطاولة عند الكثيرين حتى لدى السياسيين غير المنتمين للتيار الصدري، وبدأ الكثيرون يلملمون أوراق فسادهم المبعثرة والتي ازكمت ريحها الأنوف ، لكن السؤال الذي يضعه الكثير من المتابعين لحملة الفساد هذه سواء كانوا على المستوى السياسي او الشعبي الى اين ستصل هذه الحملة؟؟
وعلى من سيكون الدور؟
وبغض النظر عن ما ستحمله الايام القادمة في جعبتها يبدو انه ما زال في الكأس بقية ، وما زال لدى الزعيم الشعبي الكثير من الخطط التي يرصفها له القدر كقطع من الحصى،
وبين هذا وذاك يبدو ان حكومة عبد المهدي تعيش في شهر من العسل وهي تعلن مرارا وتكرارا وعبر مجلسها الأعلى للفساد انها ستفتح ملفات كبيرة، ولَم نجد من هذا الحديث حقيقة سوى فتح لبعض الطرق المغلقة، وارباب الفساد الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمامهم
ابرز رسالة ارسلها السيد مقتدى الصدر في حملة مقاطعة الفساد هي انه ما زال يحمل مفاتيح الوصول الى سدة الحكم في جملة بليغة مفادها
نحن هنا اين أنتم ؟!

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار