مقالات

لا سيادة للعراق الا بخروج القوات الاجنبية

بقلم: مصطفى فاضل/ ماجستير قانون دولي

إن قصف معسكرات الحشد الشعبي يشكل انتهاكا صارخاً للسيادة العراقية. تعد قوات الحشد الشعبي، جزءًا لا يتجزأ من القوات الأمنية، والتي تم تشكيلها لمكافحة تهديد الإرهاب والدفاع عن سيادة البلاد. إن أي هجوم على معسكراتهم لا يعرض استقرار العراق وأمنه للخطر فحسب، بل يقوض أيضًا سلطة الحكومة. إن الضربات الجوية التي شنت على هذه المعسكرات لا تنتهك القوانين الدولية فحسب، بل تشكل أيضًا تهديدًا لتوازن القوى الدقيق في المنطقة.

ويكافح العراق من أجل إقامة بيئة مستقرة وآمنة بعد سنوات من الصراع والتمرد. وقد لعبت قوات الحشد الشعبي دورًا حيويًا في محاربة المنظمات الإرهابية مثل داعش، مما ساهم بشكل كبير في أمن البلاد. وهم يتألفون من مجموعات عرقية ودينية وقبلية مختلفة، متحدة في تصميمها على حماية سيادة العراق. ولذلك، عندما تتعرض معسكراتهم للهجوم، فإن ذلك لا يعرض حياة القوات للخطر فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى زعزعة استقرار الوضع الأمني ​​العام في البلاد.

علاوة على ذلك، فإن قصف معسكرات قوات الحشد الشعبي يشكل انتهاكاً لسيادة العراق. إن قرار تنفيذ مثل هذه الهجمات يقع ضمن اختصاص الحكومة العراقية فقط، مما يسلط الضوء على أهمية احترام سلطة الأمة. إن أي تدخل أجنبي دون موافقة الحكومة العراقية يقوض مبدأ المساواة في السيادة بين الدول. .للشعب العراقي الحق في تقرير مصيره وأمنه، وأي انتهاك لسيادته يقوض نضاله من أجل الحكم الذاتي وتقرير المصير.

وفي الختام فإن قصف معسكرات الحشد الشعبي يمثل انتهاكا واضحا لسيادة العراق. وكان لهذه القوات دور فعال في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن البلاد. إن أي هجوم على معسكراتهم لا يعرض استقرار العراق للخطر فحسب، بل يقوض أيضًا سلطة الحكومة العراقية. ومن الأهمية أن يحترم المجتمع الدولي سيادة العراق ويدعم جهوده الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار داخل حدوده.

🖋⚖️ مصطفى فاضل/ ماجستير قانون دولي
كتب ببغداد ٤/١/٢٠٢٤

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار