فلسطين.. صرخة وجع في قلب كل شريف
محمد فاضل الخفاجي رئيس التحرير :-
فلسطين.. صرخة وجع في قلب كل شريف
اليوم إنتهت الهدنة، بين حماس والجيش الإسرائيلي الصهيوني، وتجدد القصف على المدنيين، وعادت مشاهد القتل والدمار في قطاع غزة. لقد أثار القصف الإسرائيلي المتجدد في فلسطين مرة أخرى صرخات الأطفال الأبرياء في غزة التي تؤلم قلوبهم. وقد أدى هذا التصعيد المثير للقلق أعمال العنف إلى إثارة المخاوف في قلوب كل الشرفاء الذين ساندوا شعب غزة منذ بدء غزوة طوفان الأقصى ولحد هذه اللحظة، التي تجدد فيها الصراع الإسرائيلي الصهيوني المحتل وحق فلسطين في تقرير المصير الذي طال أمده.
لقد أدى تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة إلى إشعال مظالم الماضي وتعميق الشعور بالتهميش الذي يشعر به الشعب الفلسطيني أدى إلى ظهور مقاومة صلبة، أن كانت من داخل فلسطين أو من الدول الإسلامية ومنها (العراق، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولبنان واليمن وسوريا الخ) التي تدعم الحق الفلسطيني .
حيث تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صور المنازل المدمرة والأسر المكلومة والأطفال المصابين بصدمات نفسية، مما رسم صورة مروعة للوضع المزري في قطاع غزة. لذلك يتطلب فهم تعقيدات هذا الصراع المستمر فهماََ شاملاً للسياقات التاريخية والسياسية والثقافية المحيطة به. ومن أجل فهم خطورة الوضع في غزة، حيث يتعين على حكام العرب أن يكونوا على قدر المسؤولية ويحددون موقفهم اتجاه القضية الفلسطينية وإيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني المنكوب .
ويتعين على كل شريف ان كان (عربي أو غير عربي، مسلم او غير مسلم الخ) كشف هذه الجرائم إلى الرأي العام وأن يحللوا اختلال توازن القوى ودور الجهات الفاعلة المؤثرة مثل الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل، والقوى الإقليمية مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية. وغالباً ما تلعب هذه الدول دوراً حاسماً في التوسط في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وكانت عقود من النزاع حول الأرض، والقومية، وتقرير المصير، سبباً في تغذية دائرة العنف، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. أدى الاحتلال العسكري الصهيوني المستمر والتوسعات الاستيطانية والحصارات التي تفرضها إسرائيل إلى تقييد حرية الفلسطينيين وسبل عيشهم بشدة، مما أدى إلى حالة مستمرة من الاضطرابات، والمقاومة من قبل المجاهدين الفلسطينيين .
وفي الختام، فإن استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أدى إلى إعادة إشعال فتيل النار وإصرار المقاومين على الدفاع عن أرضهم وتحقيق النصر بعونه تعالى “. انتهى
