مقالات

حملة تطهير الفاسدين في التيار الصدري

(( وان – بغداد))
بقلم جمال الدراجي:
السؤال الأهم الذي ينبغي أن يُطرح بقوة الآن ‘ ماهي نتائج الحملة التي يقوم بها الصدر داخله خطه لكشف الفاسدين ؟!

1- هي درس كبير وتمرين إحتجاجي لجمهور واسع لتثقيفهم على الشجاعة المتزنة والحكيمة بالقول والدليل لأكبر الزعامات والقيادات اذ لافرق بين الجميع بغض النظر عن المكانة والمنصب والكل سواسية ويخضع لمبدأ المسائلة .

2- رسالة مهمة لكافة القوى السياسية التي تحمل شعار محاربة الفساد لتكرار التجربة إن كانت جادة فعلاً في شعارها ولا أظنها كذلك إطلاقاً

3- من الجيد أن يكون هناك تيار ديني سياسي بهذه الجرأة متمسك بثقافة الإعتراف والمواجهة بلا أية خفايا عن عامة الناس

4- ترسيخ التجربة داخل التيار وخارجه لتصبح قاعدة سياسية ثابتة لملاحقة الفاسدين ولتكون كجرس إنذار لكل الذين يتخفون تحت الإقنعة المزيفة بالدين أو السياسة

5- تفعيل الجانب القانوني والقضائي لتتبع تفاصيل أملاك هذه الشخصيات التي كبرت وتعاظمت ممتلاكتها على حساب سمعة بيت الصدر وإستغلالهم لهذا الأسم لتخويف الناس تارة ولإستمالة عواطفهم تارة أخرى

6- لاينبغي أن ينتهي الأمر بمجرد بيانات على ورق فقط حتى لاتفقد التجربة بريقها وتنتهي بالفشل واللامبالاة وتغدو روتين ممل لايقدم ولا يأخر ‘ يحتاج الأمر الى إثبات وجود الدولة كمؤسسة لها موقف حاسم بالنهاية ‘ إبتعادها عن الموضوع يعزز الرأي القائل أن الدولة ضعيفة وخاوية وليس لديها أدنى أهتمام بملفات الفساد

7- أثبتت التجربة أن المثالية المفرطة أكبر الأخطاء التي يرتكز عليها البعض إذ لايوجد من هو مثالي لدرجة الكمال بحيث يمكن التعويل عليه في كل شيء ‘ إنتهى زمن الخوارق لايوجد من يستحق القداسة الى الحد الذي يجعل منه نبياً لزمانه

8- من السذاجة أن يقوم البعض من المرتزقة الإعلاميين بالتعليق على الموضوع بتهكم وسخرية وجلد هذه القاعدة على مشرط الكمال والعصمة وكأنهم كانوا ينتظرون مثل هكذا هفوة ‘ يستحق الأمر الإشادة لرفده بما هو أكثر لفضحهم وتعريتهم إن كنتم فعلاً وسطاء بين الناس والحكم كما تنص عليه أخلاق المهنة ‘ كونوا أحراراً في عملكم على الأقل ولاتكونوا عبيداً لأرباب المال كما لو كنتم كلاباً سائبة تنتظر من يأويها بقفص صغير …!!

– ملاحظة : كل ما ينشر من مقالات تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعتبر سياسية الوكالة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار