مقالات

حرق القران الكريم جريمة عقائدية.. وليست حرية شخصية

حرق القران الكريم جريمة عقائدية.. وليست حرية شخصية

محمد فاضل الخفاجي :

جريمة إحراق نسخة من (المصحف الشريف )، من قبل مواطن سويدي لم تكن حدثاََ عابراََ أو حالة استثنائية في أوروبا والغرب بوجه عام، لأنه بالعودة إلى التاريخ نجد أن هذا الحدث بدأ منذ عام 1530م.

ان حرق القران الكريم ليس تعبيرًا عن الحرية الشخصية، بل هو فعل يمثل جريمة عقائدية تؤدي إلى تعكير السلم الاجتماعي واحتقان العلاقات الدينية. كونه يمثل جريمة ذات طابع ديني وليس مجرد تعبير عن الحرية الشخصية. فالقران الكريم، كمصدر للإيمان والتوجيهات السماوية، يحظى بمكانة عظيمة لدى المسلمين، ويعتبر مقدسًا بالنسبة لنا. لذلك، فإن قرار المحكمة السويدية باعطاء الضوء الاخضر لهذا الفعل يُعتبر اعتداءً على قيم ومعتقدات الآخرين، ويشكل انتهاكًا صارخًا للحرية الدينية .

أن حرية الشخصية تضمنها العديد من الدساتير والقوانين حول العالم، وتشمل الحق في التعبير والتعبد بحسب الاعتقاد والدين الشخصي. ومع ذلك، فإن هذا الحق ليس دون حدود، بل يأتي مع مسؤولية ضمن إطار الاحترام المتبادل وعدم التعدي على حقوق الآخرين. حرق القران الكريم يتعارض مع هذه المبادئ، حيث أنه يسئ للاغتيال الثقافي للمسلمين ويطغى على حرمة العقائد والمعتقدات الدينية للآخرين.

في النهاية، يجب على المجتمع الدولي والقانون والحكومات أن تتحرك لمكافحة هذه الجرائم وحماية حق المسلمين في ممارسة عقيدتهم بحرية وأمان. علينا أن نتذكر أن حرية الشخصية الحقيقية تحظى بالاحترام والعناية بينما نتجنب أفعال الكراهية والتمييز الديني.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار