مقالات

بين الاحترافية والهواية

منتظر خالد فرج الله:
الاحتراف هو كل عمل مقنن ويكون وفق تخطيط صحيح وسليم يعتمد على العلم بالشيء والسعي الجاد من أجل تحقيق هذا الشيء بشكل مميز.
معنى الاحتراف هو ان يكون الشخص قد اتخذ عمل ما حرفة له يعمل فيها ويبدع من خلالها ويقدم أفضل ما يمكن تقديمه وبشكل يجعله متفوقا على اقرانه في العمل.
الهواية وهي كل عمل أو شيء غير مقنن ويتم العمل فيه من غير تخطيط وطموحات كبيرة يصل من خلالها الشخص لأفضل حال لمنافسة اقرانه على تحقيق الهدف المرسوم.
شتان ما بين الاثنين الاول يسير وفق قانون ونظام لا يتجاوزه بأي شكل من الأشكال ويكون قد امتهن ذلك الشيء كحرفة له يعمل فيها.
الثاني يختلف تماما يعمل وفق هواه من غير التقييد بقانون او نظام يمنعه من فعل كل ما يحلوا له.
في كرة القدم هناك قوانين وأمور لا يمكن للمحترفين تجاوزها لان الجميع يعمل وفق نظام يعاقب ويحاسب المخالف وليس هذا فقط بل هذا النظام يمنع المدرب أو اللاعب من الظهور في وسائل الإعلام متى شاء اثناء منافسات الدوري كون هذا الأمر يكون سلبي على الفريق ويشتت تركيز اللاعبين والمدربين وحرف مسار عملهم.
في جميع الدوريات هناك التزام من قبل الجميع مدربين ولاعبين ليس في كل وقت يواجهون وسائل الإعلام الا في العراق المدرب يخرج متى شاء واين شاء من غير حساب أو عتاب من قبل الادارات ولو نظرنا لهذا الامر فقط لوجدنا أنفسنا بعيدين كل البعد عن مفهوم الاحتراف الذي أصبح لدينا بمثابة التنظير فقط من دون فعل أين نحن من هذا الموضوع.
وكذلك يجب على إدارة القنوات ومقدمي البرامج أن يستضيفوا اي مدرب وشخصية قريبة من هذا النادي او ذاك ولكن يجب أن لا يكون مدرب الفريق او لاعبا من الفريق فليكن الكادر التدريبي خارج حسابات القنوات يوجد مركز اعلامي او إداريين بالإمكان استضافتهم في البرامج للكلام عن النادي.
واخيرا لابد للاندية أن يضعوا حدا للمدربين العاملين فيها للابتعاد عن وسائل الإعلام اثناء المنافسات الا التصريحات المقبولة قبل وبعد المباراة وكذلك يجب أن يكون هناك قانون يحاسب المدربين والإداريين الذين تكون تصريحاتهم مثيرة وتسبب المشاكل بين الأندية الرياضة والتي تنعكس على الجماهير الكروية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار