مقالات

اين موقعنا على الخارطة الفنيه والاداريه في عالم كرة القدم ..

((وان – بغداد))
بقلم الدكتور عبد اللطيف كاظم:
.سوال قد يتردد على السنة المختصين وذوي الشان الكروي ولابد من اعطاء صوره توضيحيه لهذا الموضوع المهم فالبدايه اعزائي تبدء من الجانب الفني اي امور العمليه التدريبيه والتي تكون تحت مظلة الاجهزة الفنيه …. .التدريب مهمه قد تبدو للبعض سهله و اصبحت للبعض مهنه من لامهنة له وطريق سهل حسب رائي الكثيرين من خلال العلاقات والمحسوبيات فكل من لعب كرة القدم بمختلف درجاته ومستواه دخل في عالم التدريب فهو حق مشروع للجميع وهناك من اعتزل اللعب واتجه الى عالم التدريب على اساس انه لاعب دولي وهذا ايضا حق مشروع وقد يكون نجما كما كان لاعبا والعكس هو الصحيح ولتكون مهنته التدريبيه مصدر رزقه اقول نعم والف نعم لكن مهنه بدون ابداع وتطوير ومتابعة المستجدات والمتغيرات الحديثه في كرة القدم هنا بيت القصيد مستغلا الكثير منهم اسمائهم عندما مثلواالمنتخبات لكن ليس كل من مثل المنتخب او كان لاعبا بارزا يمكن ان ينجح كمدرب والكثير من النجوم العالميين ابدعوا كلاعبين لكنهم فشلوا كمدربين لان موهبة اللعب غير موهبة التدريب .. والتدريب عالم خاص له عالمه وتفكيره ونفسيته بكل ابعاده ….الخبره والثقافه والشخصية القياديه هي هوية المدرب .. كم من المدربين يتواجد على الساحه الكرويه بالتاكيد الكثير لكن نسبة قليله منهم يمتلك كاريزما تدريبيه ويستطيع من خلال عقليته ان يساهم في التطوير وان يضع له اسما على الخارطة التدريبيه وتبقى بصماته واضحه على الفرق الذي اشرف على تدريبها لكن على الجانب الاخر نرى الكثير من المدربين اصبح ماركة دورينا يتناوب مع المدربين الاخرين كل محل الاخر، بالرغم من ان بصماته محدودة وللاسف اصبح المعيار في اختيار المدرب يخضع لمزاجية هذا وذاك ودرجة علاقاته لذلك تبقى المعاييربلا احترافيه فتاثيرات ذلك تظهر واضحة على المستويات الفردية والجماعيه للفرق … فالدوري متى يصبح بمستوى الطموح عندما تتوفر ارادة فنيه قادره على ان تضع عوامل التطوير مع اداره تحمل افكار وفلسفه تخطيط وتمتلك بنى تحتيه ولجان احترافيه في الجانب الفني والاداري لرسم الاستراتيجيه الذي يتواجد بها من يحمل الفكر النير في الجوانب التي يحتاجها النادي وبعمل مركزي بعيد عن التدخلات والمحسوبيات من جانب مجلس الاداره هذه اللجان لها مهام تطويريه على جميع المستويات تضع ومن خلال تجاربها وتاريخها الرياضي وتخصصها اللبنه الحقيقيه والقاعدة الكرويه بيد كفاءات علميه تساهم بشكل واضح في عملية التطوير من خلال المدارس الكرويه التي تنشئهابيد ايدي متخصصين فالدوري المقام للاسف الشديد في موعد بدايته ولم تحدد نهايته هو مقياس على عدم مركزية لجان الاتحاد وافتقاد واضح للتنظيم الناجح وملاعبنا البائسه تكمل ماساتنا الكرويه فعمل المدرب في ظل هكذا دوري مليئ بالمعرقلات لايعطي بارقة امل للتفكير فالكثير من المدربين يغيب منهم الابداع لاسباب نفسيه وقلق متزايد للظروف التي يمر بها الدوري والذي لايمثل الصوره المشرقه والذي نطمح ان يكون والحقيقه تفكير المدرب ينصب اكثر الوقت مايسمعه من الجمهور من تعرض بالكلام بمستوى الطموح فعندما يكون دورينا بالمستوى المطلوب ويصبح دوري محترفين حقيقي لاصوري تظهر هنا امكانيات المدرب وعقليته الاحترافيه في التدريب ..نحن نعيش مواسم كرويه تتضارب بها الافكار والتقاطعات والتجاذبات تتحرك مثلما يريد الاخرين هذا في الجانب الفني ….اما على الجانب الاخر فيبدو ان الجانب الاداري ليس باحسن حال فالوصول لكراسي الاتحاد اي تبوء المناصب اصبح مفروشا بالزهور والترشيح اصبح يخضع للاقوى من قبل الانديه لممثليها فبالتاكيد الانديه تضم مختلف الكفاءات لكن الترشيح من الاندية للاتحاد يجب ان يخضع للكفاءه حتى لو لم يكن المرشح لكرسي الاتحاد عضو مجلس اداره في النادي ..نريد كفاءات في العمل في الكابينه الكرويه بغض النظر عن موقعه في ادارة النادي اسوة بالبرلمان الذي يرشح للوزارات مرشحين خارج البرلمان المهم ان يكون في الهيئة العامة للنادي ..لكن على مايبدو بان الفهم والشخصيه والخبره خاص باعضاء مجلس ادارات الانديه وليس غيرهم ولهم الحق وحدهم في الترشيح لانتخابات الاتحاد وهنا يبدء السباق من اجل الحصول على العضويه في الاتحاد من الموجودين في الهيئة العامه فتفرز الانتخابات كفاءات غير متوازنه في الخبره الفنية والاداريه اقول لاباس من ذلك لكن على من يفوز بالانتخابات يتذكر بان هناك كفاءات يمكن الاستفادة منهم وتسليمهم لجان تقود من خلال لجانها تنظيم البطولات بالصورة المرجوه او اناطتهم مهمات استشاريه لما يحملوه من خبره في الجانب الاداري والفني لان الظروف لم تحالف هولاء الشخصيات التي تحمل تاريخ رياضي معروف في ان تتبوء مواقع المسووليه وليكونوا ضمن مرشحي الهيئة العامه ولهذا اصبح هناك تفاوت في المستويات وتخبط اداري ليس سببه الاشخاص لكن النظام الانتخابي وفر هكذا اجواء ولم يمنح الكفاءات والخبراء والاكاديميين فرصه في الترشيح وجميع الاعمال التي انيطت للاتحاد وبمختلف لجانه سادها القصور بسبب ضعف المركزيه في العمل اولا وقلة الخبره في الجانب الاداري والقيادي ثانيا فماتمخضت عنه الانتخابات الجديده هو انعكس على عملية التنظيم وادارة العمليه الاداريه فاجندات الاتحاد بالنسبة للمواسم الكرويه والمسابقات الداخليه والخارجيه يجب ان تثبت قبل الموسم وتوزع من خلال كراسات على المعنين وفيها توقيتات الفيفا دي لتكون توقفات الدوري اسوة بالاتحادات ليتعرف عليها الجميع متى يتوقف الدوري وهل هناك بطوله تستانف اثناء توقف الدوري لتعطي فرصه للاعبين لم تسنح لهم فرصة المشاركه في الدوري فلا توجد توقفات او تاجيلات وبالامكان بدء بطولات الكاس والبطولات وتبدء لجنة المسابقات باطلاق التبريرات بشان التاجيلات والتوقفات .. وتبدء السجالات والتجاذبات بين اعضاء الاتحاد هذا يستقيل وذاك يقاطع الجلسات والاخر تعلق عضويته واصبحت هذه الحاله علامه بارزه للاسف فالانسجام في العمل يعني الطريق نحو العمل الدووب وتحقيق النجاحات وعكس الصوره الطيبه لشخصيةالاتحاد ان جميع الدوريات في العالم لها بداية ونهايه محدده الا في العراق قد نعرف البدايه ربما لكن لانعرف النهايه ناهيك عن مشاكل دوري النخبه وماهي ضوابطه هل ذهاب واياب ام تجمع واذا تجمع فلا يسمى دوري وانما بطوله فالذهاب والاياب هو الدوري .. اذن اصبحت مشكلتنا في كل موسم نفس الموال ..تذكرواعزائنا في اتحاد الكره بان هذه معضلات توثر على مستقبل الكرة العراقيه فمتى ستكون لجنة المسابقات جاده وتترك عملها لرابطة المحترفين وللمدير التنفيذي للدوري ولتكن مواعيدها محدده وان يبقى دورينا بعيدا عن التخبطات والاجواء الصعبه ..لان مهنة المدير التنفيذي هوية اح لان دقة المواعيد تعني المركزية والقوه للاتحاد مع الاخذ بنظر الاعتبار ردع المتجاوزين من خلال التصرفات الغريبه التي دخلت ملاعبنا الكرويه فالقرار بيدكم ليس بيد غيركم فالعمل يحتاج نكران ذات من الجميع والابتعاد عن المجاملات لان طريق الانجازات هو تجاوز المصالح الشخصيه والنادويه …والخبره الاحترافيه في الجانب الفني والاداري مطلوبه والعقليه الاحترافيه عملت مع مدارس مختلفه واكتسبت الكثير فالمدرب ان لم تكن لديه كاريزما احترافيه وتجربه لايمكن اضافة الشئ الجديد والمتطور لكرتنا ..فعلى ذوي الاختصاص وضع الاليات المناسبه في اختيار الاجهزة الاداريه والفنيه بعيدا عن العلاقات والتاثيرات من هنا وهناك ..

د/ عبداللطيف كاظم
مدرب ومحلل وناقد كروي
خبير تغذية علاجية ورياضية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار