مقالات

“التنمر الإلكتروني” ظاهرة مقلقة ومشكلة اجتماعية

“التنمر الإلكتروني” ظاهرة مقلقة ومشكلة اجتماعية

محمد فاضل الخفاجي

تعتبر ظاهرة التنمر الإلكتروني في السوشيال ميديا ظاهرة مقلقة ومشكلة اجتماعية يواجهها الكثيرون في عصر التكنلوجيا والتطور في جميع أنحاء العالم، ومع الانتشار الكبير لوسائل التواصل الإجتماعي بين جميع فئات المجتمع، بدأت العديد من الظواهر والعلامات الفارقة والتغيرات في السلوكات تظهر سواء كانت إيجابية أو سلبية . حيث يتمثل التنمر الإلكتروني في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء شخص آخر عبر النشر أو تبادل المعلومات أو الصور أو الفيديوهات التي تسيء له. ينتج عن هذا السلوك السلبي أضرار نفسية واجتماعية على الضحية ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية وحتى انتحار.

تتضمن أشكال التنمر الإلكتروني في السوشيال ميديا الإيذاء اللفظي والنشر الإلكتروني للشائعات والكذب والتقليل من شأن الآخرين والتنمر الجنسي، ومن بينهم هناك العنصرية والتنمر على الأقليات. ومن المؤسف أن التنمر الإلكتروني أصبح شائعًا بين الأطفال والشباب وباقي فئات المجتمع، حيث يختارون الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء الآخرين بحرية، وغالبًا ما يفعلون ذلك بسبب الغيرة أو الانتقام.

يمكن الحد من التنمر الإلكتروني في السوشيال ميديا من خلال التعليم والتثقيف حول هذه المسألة وضرورة الاحترام والقبول للآخرين. كما يجب على المشرفين والمدرسين والأهل العمل بجد لتوعية الشباب بمخاطر هذا السلوك السلبي وعواقبه المدمرة.

ختاماََ نقول : نحن جميعاََ مسؤولون عن حماية الضحايا من التنمر عبر الإنترنت وضمان عدم نشر معلومات أو صور خاصة بالآخرين دون إذنهم، حتى أنه وفي بعض الحالات دفعت بعض الضحايا للانتحار بينما تعرض بعضهم الآخر للإيذاء النفسي والجسدي ووصل بهم الحال إلى درجة القتل بسبب هذه الظاهرة “. انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار