الثقافية

24 كتاب خلف ستائر القرار لمؤلفه المستشار د عبد الله العلياوي

قراءة وعرض – حسين الذكر
العبادي يتهم اردوغان بانه شبيه صدام والأخير يرد قائلا 🙁 الزم حدك )…
وزير النقل 🙁 نحن جئنا بالحشرات من الصحراء ووضعناها في السفن ) ….
الجعفري يقول : (بعض الأطراف العراقية تحرض الاتراك على التدخل )….
ما يقارب 1650 محلًا لبيع الخمور في بغداد والتوسع مضطرد بلا حلول …
اتفاق رفع الرسوم مع الجامعة العربية يكلف العراق ثلاثين مليارًا شهريا …

انعقدت الجلسة 38 بتاريخ 4-10-2016 وكانت اقصر جلسة بعمر وزارة العبادي اذ استمرت فقط ساعتين بناء على طلب د إبراهيم الجعفري وزير الخارجية الذي عبّر عن رغبة الوزراء أيضا مطالبًا بتقصير جلسات مجلس الوزراء التي تستمر ساعات طويلة .. وقد ردّ العبادي قائلا : ( ان شاء الله ) .. لكنه عاد بالجلسات الأخرى داعيًا الى تمديد جلساته الى اربع او خمس ساعات و حتى انتهاء ولايته . وقد طرح فيها وزير الخارجية قائمة تضم 15 دبلوماسيا يستحق الترقية لاكتمال اوراقهم وقد اعترض وزير الزراعة فلاح زيدان قائلا : ( ان بعض هؤلاء بلغ عمرهم حد التقاعد ويجب ان يبلغوا التقاعد لكن الدائرة القانونية قالت ان خدمتهم اكثر من بقية الموظفين بخمس سنوات بسبب حصولهم على قرارات الفصل السياسي ) . ثم قدم وزير الشباب والاتصالات طلبا بتقديم الجلسة المقبلة يومًا واحدًا بسبب مناسبة يوم تاسوعاء محرم وقد رفض العبادي لكنه بعد قليل تراجع موافقا ثم تحدث عن انتخابات مجالس المحافظات مطالبا ًاشراك ممثلين عن رئاستي الجمهورية والنواب مع تخوفه من اجراء انتخابات كركوك .. وقد طالبه بعض الوزراء من تأجيل انتخابات المناطق المحتلة من قبل داعش او تاجيلها مدة سنة لكنه رفض قائلا : ( ان ذلك من اختصاص البرلمان ) . ثم ناقش المجلس تصريحات اردوغان الخاصة بتدخله بتحرير الموصل وقد عدّ العبادي ذلك تدخلًا بالشؤون العراقية وتهديدا لسلامة الطيران المدني العراقي سيما وان الطائرات التركية اخترقت الأجواء العراقية . مضيفا : ( ان اردوغان رجل تسيطر عليه نظرية المؤامرة وانه يبحث عن معركة خارجية لتصدير مشاكله الداخليه ويعيش تخوفًا داخليًا وهو يشبه صدام بذلك ) . ثم دعم واَيّد وزير التخطيط سلمان الجميلي ما ذهب اليه رئيس الوزراء مطالبا بذات الوقت ان تدمج قوات النجيفي البالغة ثلاثة الاف مقاتلًا بقوات الجيش وان تصرف رواتبهم . ثم تدخل الجعفري قائلا : ( أنصح الرموز السنية بان لا يتغنوا بالقوى الإقليمية وان تتوحد كلمة القوى العراقية مذكرا بان لا خشية من التدخل التركي لانهم لن يفعلوا ذلك وعلاقتنا جيدة معهم وانه مدعو لزيارة تركيا قريبا ولديه ادلة على ان بعض القوى العراقية تتمنى التدخل التركي ) . في 39 المنعقدة في 10 -10- 2016 قدم فيها طلبًا من وزير التخطيط بضرورة زيادة نسب تعين الخريجين من حملة شهادات الماجستير والدكتوراه فوافق المجلس وشكل لجنة بذلك برئاسة محمد شياع السوداني وزير العمل والشؤون الاجتماعية لتنفيذ ذلك القرار . ثم اصدر المجلس قراره بتخويل وزير التعليم العالي صلاحية منح الوثائق المطلوبة والشهادات الى خريجي المهن الصحية والطبية بموجب كفالة ضامنة. ثم حدثت مشكلة حول ادراج بند القومية من عدمه في البطاقة الموحدة اذ ان الكثير من المسيحين والاكراد قد سجل نفسه عربيا .. لذا تاجل الموضوع حتى اجراء التعداد العام للسكان . وقد شهدت هذه الجلسة صدور قرار قضائي ببطلان قرار مجلس الوزراء السابق والخاص بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية الذين عادوا الى مناصبهم وامتيازاتهم وصلاحياتهم بعد صدور القرار القضائي من المحكمة الاتحادية ولم يتطرق العبادي لذلك بالجلسة . ثم ناقشوا مشكلة الرز المتعفن الذي صوره البعض وخلق مشكلة إعلامية هزت الأسواق وحركت بعض القوى المتربصة .. وقد تدخل وزير التخطيط سلمان الجميلي الذي قال : ( ان التضرر بسيط وهو طبيعي جراء الرطوبة لكن احدهم صعد الى الباخرة خارج السياقات وصَوّر بقصد خلق مشكلة ومضاربة تجار ) . فيما قال وزير النقل كاظم الحمامي : ( العيب فينا فان الحشرات لم تكن موجودة بالرز .. بل نحن من جئنا بالحشرات من الصحراء ووضعناها في السفن وهذا حدث بعدد من السفن ) .
وقد تطرق المجلس الى السجال الحاصل بين العبادي واردوغان بعد التصريحات المتشمجة والقوية بين الطرفين .. اذ رد اردوغان بقوة على تصريحات العبادي الأخيرة وذلك خلال قمة المجلس الإسلامي في إسطنبول قال قاصدا العبادي : ( لقد اسئت لي .. صراخك في العراق لن يهمني وسنفعل ما نشاء وعليك ان تلزم حدك ) . وقد رد العبادي عليه بتغريدة شخصية : ( سنحرر ارضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب ) .. في اشارة الى محاولة الانقلاب الفاشلة… . في الجلسة الاربعين المنعقدة في 18-10-2016 تحدث المؤلف عما سمّاه الوزير الشيوعي المتمرد فارس ججو وهو وزير العلوم والتكنلوجيا في حكومة العبادي وكان مسيحيا شيوعيا وحسب ورقة الإصلاح تم دمج وزارة العلوم والتكنلوجيا مع وزارة التعليم العالي وبالتالي خرج من التشكيلة الحكومية وعليه مغادرة كرسي الوزارة لكنه ظل متمسكا بوزارته وقرر عدم تخليه عن المنصب حتى يعرف سبب اقالته ، لانه كان نزيها شجاعا مهنيا ومواطنا صالح كما ثبت ذلك من تعريف المؤلف به .. وقد جرت عدة محاولات من الحكومة والأصدقاء لاقناعه بترك الوزارة لكنه رفض الى ان قرر العبادي قطع طريقه بموجب قوة عسكرية أغلقت مقر وزارته وتم سحب سيارات حمايته وترك سيارة شخصية واحدة له لينتهي فصل الوزير المتمرد .
ثم تحدث العبادي في هذه الجلسة عن الوضع الأمني وحسن تحرك القوات وعمليات تحرير المدن من داعش وكذلك عن تحسن مستوى التعاون بين القوات الحكومية والبيشمركة ثم تطرق الى مشاكل العراق مع الاتراك رافضا اتهاماتهم وهجوم اردوغان مطالبا بذات الوقت سحب قواتهم من بعشيقة وقال : ( انهم حشدوا قوة عسكرية كبيرة قرب فيشخابور ويخشى ان يحدث صدام بين ايران وتركيا ليس له نهاية ) .. مذكرا بان تركيا وايران والأردن والامارات تقدمت كلٌ منهم بطلب تقديم المساعدة للقوات العراقية اثناء هجومها على داعش وتحرير الموصل لكنه رفض جميع المحاولات الا اللوجستية منها .. بعد ذاك تم مناقشة الأوضاع المالية وقد طالب وزير الشباب والرياضة ملياري دينار لسد حاجة المنتخبات العراقية المشاركة في بطولات خارجية لمختلف الاتحادات والألعاب لكن المجلس وافق على منح خمسمئة مليون دينار فقط .. ثم طالب البعض بزيادة الضرائب على بعض السلع لكن بعض الوزراء عارض ذلك ثم طالب وكيل وزارة المالية فاضل نبي الذي اخذ يحضر بدلًا من وزير المالية المقال هوشيار ًزيباري الى جلسات المجلس وقد تقدم باقتراح مفاده …يعلق اتفاق رفع الرسوم مع الدول العربية التي تكلف العراق ثلاثين مليار دينار شهريا منوها الى ان الجزائر فعلت ذلك . ثم وافق المجلس على مداورة بعض المبالغ للميزانية ليتيح لهم دفع تعويضات لذوي ضحايا داعش في مذبحة سبايكر التي راح ضحيتها حوالي الفي عراقي اسير ذبحوا بدم بارد في احدى قصور الرئاسة َبتكريت على يدي مجرمي داعش وبقية اذناب النظام السابق …..و في الجلسة 41 المنعقدة في 25-10-2016 عمّ الحزن جلسة مجلس الوزراء حينما اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن جريمة قصف حسينية في منطقة داقوق راح ضحيتها خمسين ضحية مع عدد من الإصابات اكثرهم من النساء والأطفال .. ولم يعرف الجهة التي قامت بهذه الجريمة كما لم تصل اللجنة المشكلة عن أي كشف جديد وأصبحت بطي النسيان وقد قرر المجلس منح خمسة ملايين دينارًا لكل اسرة من ذوي الشهداء ومليونين للمصابين كما اوعز الى وزارة الاعمار لاعادة تاهيل المبنى . وقد حدثت مشكلة حول جباية أجور الكهرباء اذ دعا وزير المالية وكالة الى اعفاء الحسينيات والمواكب والشقق السكنية والفنادق المضيفة للنازحين لكن وزير الهجرة اعترض على الاجراء وحدث نقاش طويل لم يفض الى حل برغم تشكيل لجنة تنسيق من وزارات المالية والهجرة والكهرباء وظل الموضوع بلا حل حتى انتهت ولاية حكومة العبادي . ثم تحدث وزير الخارجية عن زياراته ومباحثاته في اوربا وبلدان أخرى وقد رحب بخطاب الدول التي رحبت بانتصار القوات العراقية على داعش وقال انه تباحث مع نظيره التركي و سيكون موقفه متفهمًا ومنسجمًا مع مواقف الحكومة العراقية اثناء تحرير الموصل … وقد رد العبادي قائلا : ( ان الاتراك لا يلتزمون بتعهداتهم وانهم يهيّئون شعبهم وكاَنهم في حرب ) .. ثم عرج على ما سماه خروقات في كركوك مضيفا بان العمال العرب في مشروع الدبس الكهربائي يتعرضون لضغوطات وتم طرد بعضهم معربا عن تخوفه وملمحًا الى ان المحافظة تحت سيطرة قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ) .ثم اعترض وزير الثقافة راوندوزي على قانون حظر بيع الخمور معتقدا انه اجراء لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا وان الحل الأمثل يكون بطرق أخرى تدريجية .. ثم رد على السيد الجعفري الذي أراد منع بيع الخمور قائلا له: هل تعلم الآن انّ في بغداد وحدها 1683 محلًا لبيع الخمور وهذا رقم لم يكن متاح باي عهد اخر ) . وانتهى النقاش دون إيجاد او الاتفاق على حل معين .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار