الثقافية

من العدم مهرجان عيون يستقطب المبدعين بغياب الدولة

بغداد. خاص
يبدو ان العقل الحاكم لم يقرر بعد الى أين يتجه بالرغم من مرور سبعة عشر عاما على التغيير، والتحول من الشمولية في السياسة والفكر، الى التعددية التي تحولت الى مايشبه إستبداد البلادة في بلد الحضارات المنحوسة.
حضر نصير شمه. وقف على خشبة المسرح الوطني المتهالكة وتحت الاضواء وجاء مبدعون في الفن والثقافة والصحافة وكانوا ينتظرون شيئا من البهجة في مهرجان اسمه عيون لم يلتفت له الرسميون وهاجمه أخرون، وسخر منه البعض، لكنهم لم يلتفتوا الى عدد الحضور الذين إحتاجوا الى ملعب كرة قدم ليستوعبهم بعد أن غص بهم المسرح الوطني والسؤال: ماذا تريدون لكي لاتهاجموا مثل هذا المهرجان ؟ فقد غطته قناة الدولة الرسمية، وحضره فنانون ومسرحيون وموسيقيون وتشكيليون ووزراء وساسة وضباط كبار وفنانون سابقون ومخضرمون وصحفيون وكتاب ومخرجون، وكل ذلك قام به المسكين والرائع الفنان والصحفي عباس الخفاجي المتحصن بمكتب بسيط في ساحة النصر، يعاني من الضغط والسكر والإعياء، وفي نهاية كل عام يقيم مهرجانه هذا، فيتهافت عليه الناس ووسائل الإعلام، وكان بالفعل باعثا لطاقة إيجابية عالية بعد أن أهلكتنا السلبية وهدمت أركان نفوسنا القلقة والمضطربة على الدوام. هناك حالة مرضية في العراق وهي التنكيل والتسقيط.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار