الثقافية

(خذني معك بالجو الحلو)

حنان الأمين :
صرت أتذكرك ما إن سمعتها في شارع أو رواق، فهي تعيدني لليلتي تلك
أنا.. أنت.. القمر والطريق.
دندنتك وانت تضرب على مقّود السيارة بأطراف أصابعك ووجهك الذي يكاد ينفجر من سعادة تمنيتها تدوم. حملتني لامسك النجوم بيدي، وعزمتني على تعلولة عند القمر. كنا ليلتها غجريين، نغني بصوت عالٍ ونضحك من الاعماق. تهزني بجنون فاصرخ بكل إعترافاتي لك.
احببتك؟
لا اعرف …
الذي اعرفه انني أحتاجك وأحس بالضعف من دونك.
لن أنسى لقائي الاول بك، كانت صدفة لا دخل لي ولك فيها، لكنني ادركت من وقتها انني لا استطيع التغافل عنك. فبرغم ابتسامتك العريضة الا انني كنت احسك تصرخ بي “ساعديني،
لم اعلم انني سأحبك ذات يوم، و انني سأعيش معك عاطفة مشوبة باللهفة، كان الحزن ديدنك، والمواساة ديدني. ودوري كان يقتصر على الاخذ بيدك بعيدا عن تلك الهموم، فجعلتك تتعكز على كاهلي للنهوض.
لا اعلم كيف انقلبت الادوار، فأنا احس بالضعف وارى كل ما فيك متفوقاً على كياني.
حاولت التمرد على قيودي واعيش معك اللحظة ولكنني عدت صاغرة لها،
عذرا سيدي لانني سأخذلك. لا بد من التمرد.. لا على قيودي بل عليك.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار