حناجر الشعراء تصدح في جلسة شعرية على ضفاف شط العرب

عباس سليم الخفاجي
نظمت اللجنة المشرفة على مهرجان المربد الشعري الــ 35، جولة نهرية بواسطة زوارق (العشاري) في شط العرب صباح يوم الخميس 8 شباط 2024، وبحضور معالي وزيرة الثقافة الليبية السيدة مبروكة توغي، ووكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور فاضل محمد حسين البدراني، وعدد كبير من الأدباء والشعراء والفنانين من ضيوف المهرجان.
أمتدت الجولة من مرسى الزوارق في كورنيش العشار ولغاية ملتقى نهرَّي دجلة والفرات في منطقة كَرمة علي، مروراً بجزيرة السندباد وميناء المعقل والنجيبية، وتهدف لتعريف ضيوف المربد بما تحتويه مدينة البصرة الفيحاء من أماكن زاخرة بالجمال.
وشملت الجولة زيارة الوفود من داخل وخارج العراق لمعرض تشكيلي على قاعة سماري للفنون الواقعة في كَرمة علي بمقربة من بوابة أهوار البصرة، وضم أعمال لفنانين بارزين من بينهم أحمد البحراني وصالح النجار وزين العابدين قيس وناصر سماري وهناء مال الله، فضلاً عن عدد أخر من كبار التشكيليين. وتضمن الجولة جلسة شعرية على ضفاف شط العرب، شارك فيها نخبة من الشعراء.
وعلى هامش الزيارة أعدت مأدبة غذاء عامرة للضيوف، وبما يُميّز مدينة البصرة “السمك المزكَوف”، داخل المضيف المبني من مادة القصب والذي أدرج أخيراً لصالح العراق على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وعن انطباعها لما شهدته، قالت وزيرة الثقافة الليبية..”لم اشعر إني ضيَّفة في هذه المدينة الجميلة بل أعد نفسي أبنة للعراق أولاً وأبنة البصرة ثانياً، ولكوني دائمة التواصل مع النخب الثقافية ومن بينهم الشعراء والكُتاب”، مؤكدة .. إن التقارب الثقافي والمناخي بمحافظة البصرة ومناطق الجنوب الليبي يشعرني إنني من هذه المدينة الجميلة بأهلها وطِباعها وكل ما يميزها من جمال. وبهذه المناسبة وتعبيراً عما وجدته حفاوة وحُسن ضيافة ودقة في التنظيم، قدمت وزيرة الوزيرة درع الثقافة الليبي إلى الدكتور فاضل محمد حسين البدراني وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار.