الثقافيةتقارير وتحقيقات

اخطر 10 أوبئة غيرت مجرى تاريخ البشرية

اعداد : محمد الطواب / مصر

مرّ تاريخ البشرية العديد و العديد من الاوبئة التى اثرت على وجود الحضارات ذاتها
و منها اول وباء تفشى عام 430 قبل الميلاد خلال الحرب البيلوبونيسية (بين حلفاء أثينا وحلفاء إسبرطة) و حصد ارواح الكثيرين و كان سببا فى انهيار الحضارة فى ذلك التاريخ .
و ثانى وباء عرفه العالم كان طاعون جستنيان (541 – 750م)

و كما جاء فى تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي، على لسان الكاتب الامريكى رايدر كيمبول و الذى نستعرض بدورنا معه ما جاء فى هذا التقرير : إن تفشي الطاعون الدبلي وضع حدا لفترة حكم إمبراطور بيزنطة في القرن السادس جستنيان الأول. وقتل هذا الوباء ما يعادل نصف سكان العالم في ذلك الوقت اى حوالى مابين 30 إلى 50 مليون شخص ، وساهم تفشي هذا الوباء في توقف الأنشطة التجارية و الحضارية و كان سببا فى إضعاف الإمبراطورية، مما سمح للحضارات الأخرى من الرجوع الى الأراضي التى
كانت قد توسعت فيها بيزنطة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا.

ظهور الطاعون مرة اخرى و عرفه العالم باسم ( الموت الأسود – 1347 – 1351م)
ذكر نفس الكاتب الامريكى رايدر كيمبول أنه بين عامي 1347 و1351، انتشر ايضا الطاعون الدبلي في جميع أنحاء أوروبا، مما أسفر عن مقتل نحو 25 مليون شخص. و انخفض عدد السكان في أوروبا و احتاج الى أكثر من 200 عام للعودة إلى مستواه قبل انتشار الوباء فى العام 1347. و الكاتب يعتقد أن يكون هذا الوباء قد أودى بحياة أعداد أكبر في آسيا، وخاصة الصين، حيث انه يُعتقد ايضا أنها كانت موطن و مصدر الوباء و لكنه لا توجد وثائق او اثار تدل على صدق هذا الرأى .
ظهور وباء الجدري (القرنين 15 و17)
أشار الكاتب إلى أن الأوروبيين جلبوا عددا من الأمراض الجديدة عندما وصلوا لأول مرة إلى قارتي الأميركتين عام 1492. وكان أحد هذه الأمراض مرض الجدري، وهو مرض معدٍ قتل نحو 30% من المصابيناى قرابة 20 مليون شخص، أو نحو 90% من السكان الاصليين في الأميركتين. وساعد هذا الوباء الأوروبيين على استعمار وتطوير المناطق التي تم إخلاؤها، وتغيير تاريخ القارتين و بداية ظهور العالم الجديد .

وباء الكوليرا (1817 – 1823)
أشار الكاتب إلى أن وباء الكوليرا ظهر في “جيسور” بالهند، وانتشر في معظم أنحاء المنطقة ثم إلى المناطق المجاورة، وأودى بحياة الملايين قبل أن يتمكن طبيب بريطاني يدعى جون سنو من معرفة بعض المعلومات حول طرق الحد من انتشاره.
ووصفت منظمة الصحة العالمية الكوليرا -التي تصيب سنويا ما بين 1.3 و4 ملايين شخص- بأنها “الوباء المنسي”. وقالت المنظمة إن تفشي وباء الكوليرا الذي بدأ عام 1961، لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا يظهر على السطح كلما سمحت الظروف بظهوره خاصة ايام الحروب و المجاعات و التهجير و نقص الرعاية الصحية فى بعض المناطق فى العالم .
و السبب الرئيس لظهور وباء الكوليرا ناتج عن تناول طعام أو ماء ملوثين بجراثيم معينة، و لذلك فأن هذا المرض يجد بيئة خصبة له في البلدان الفقيرة التى تفتقر الى التنمية ولا تؤثر على الدول الغنية.
وباء الإنفلونزا الإسبانية (1918 – 1919)
عندما كانت الحرب العالمية الأولى على مشارف نهايتها عام 1918 تفش وباء الإنفلونزا الإسبانية المعروفة أيضا باسم “وباء الإنفلونزا” ، وأصابت نحو 500 مليون شخص، وتسببت في قتل أكثر من 50 مليونا على مستوى العالم. لافتقار السلطات المعنية بالصحة العامة لمعرفة الوسائل الكافية للتعامل مع الأوبئة الفيروسية، مما ساهم في تأثيرها بشكل كبير على المجتمعات. ولكن في السنوات التالية، ساهمت الأبحاث في فهم كيفية انتشار الوباء وطرق الوقاية منه، مما ساعد على تقليل تأثير تفشي فيروسات مشابهة للإنفلونزا بعد ذلك.
وباء إنفلونزا هونع كونغ (1968 – 1970)
أفاد الكاتب بأنه بعد مرور 50 عاما من تفشي الإنفلونزا الإسبانية، انتشر فيروس جديد آخر للإنفلونزا في جميع أنحاء العالم.
ووصل عدد الوفيات العالمية الناجمة عن هذا الفيروس بلغ نحو مليون شخص، عمنهم 100 الف شخص في الولايات المتحدة وحدها .
ومن بعدها استطاع العالم ان يصل الى اللقاحات التى تكاد تكون قضت او قللت كثيرا جداجدا من الاصابات بهذه الامراض رغم محاولة الفيروس لاتخا اشكالا جديدة فى كل مرة مما يصعب احيانا التعامل معه لفترة الى ان يقوم العلماء هم ايضا بتطوير اللقاحات الكفيلة بايقافه او القضاء عليه .
اول ظهور لفيروس كورونا او ما سمى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (2002 – 2003)
أوضح الكاتب أن المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة تعدّ مرضا يسببه أحد فيروسات كورونا السبعة التي يمكن أن تصيب البشر، ويشبه تركيبها الوراثي تركيب فيروس كورونا الجديد بنسبة 90% تقريبا و الغريب ان منشأه ايضا كان الصين .
وفي العام 2003، أصبح المرض المتفشي الذي نشأ في مقاطعة غوانغدونغ الصينية وباء عالميا انتشر سريعا إلى 26 دولة، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل 774 منهم.
مع ذلك، كانت نتائج تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة لعام 2003 محدودة إلى حد كبير بسبب الاستجابة المكثفة للصحة العامة من جانب السلطات العالمية، بما في ذلك عزل المناطق المصابة والأفراد المصابين.
وباء إنفلونزا الخنازير (2009 – 2010)
و ذكر الكاتب بأن نوعا جديد من فيروس الإنفلونزا ظهر عام 2009، حيث أصاب أكثر من 60 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها ، وتراوح عدد الوفيات العالمية بين 151 و575 ألفا. ويطلق على هذا الفيروس اسم “إنفلونزا الخنازير” لأنه يبدو أنها انتقلت من الخنازير إلى البشر، وتختلف عن مرض الإنفلونزا العادية في أن 80% من الوفيات المرتبطة بالفيروس شملت أشخاصا تقل أعمارهم عن 65 عاما، على عكس وفيات الإنفلونزا العادية.
وباء إيبولا (2014 – 2016)
في البداية، كان فيروس إيبولا -الذي سمي على اسم نهر قريب من المنطقة التي تفشى فيها المرض- محدود المدى مقارنة بأغلب الأوبئة الحديثة، ولكنه كان مميتا بشكل لا يصدق. وظهر الفيروس أولا في قرية صغيرة بغينيا عام 2014، وانتشر إلى عدد ضئيل من البلدان المجاورة في غربي أفريقيا.
وقتل الفيروس أكثر من 11 ألف شخص من أصل 29.6 ألف مصاب في غينيا وليبيريا وسيراليون. وتشير التقديرات إلى أن فيروس إيبولا كلف 4.3 مليارات دولار، وتسبب في انخفاض الاستثمارات الواردة بشكل كبير إلى الدول الثلاث.
وتشير التقديرات و توقعات الخبراء إلى أن فيروس كورونا سينتشر إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يصيب في النهاية ما بين 40 و70% من سكان العالم. كما تشير دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية إلى أن فيروس كورونا الجديد سيتسبب في مقتل ملايين الأشخاص، وسيُكلف الناتج المحلي الإجمالي العالمي مبلغ 2.4 تريليون دولار. و الغريب ان مصادر الاوبئة فى كثير من الاحيان تتنقل مابين الصين و امريكا .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار