العربي والدولي

واشنطن بوست تكشف خطة روسية لإنهاء القتال في أوكرانيا

3 مايو 2022
يدفع تحرك الكرملين للمطالبة بالمناطق الشرقية في أوكرانيا كجزء من روسيا، الصراع إلى مرحلة أكثر تفجرا لا يمكن التنبؤ بها، وفقا لصحيفة  “واشنطن بوست”
  
 
والاثنين، قالت الولايات المتحدة إن موسكو تستعد لضم مساحات شاسعة جديدة من الأراضي الأوكرانية خلال الأيام المقبلة، مما قد يتجه لتعزيز السيطرة على جزء كبير من شرق البلاد حتى في الوقت الذي تكافح فيه القوات الروسية للسيطرة على مناطق رئيسية.
 
وقال مسؤول أميركي رفيع إن معلومات استخباراتية “ذات مصداقية عالية” تشير إلى أن روسيا ستجري على الأرجح استفتاءات احتيالية في منتصف شهر مايو يظهر دعما من قبل مواطني دونيتسك ولوهانسك وخيرسون لمغادرة أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. 
 
بعد ذلك، من المحتمل أن تنصب روسيا قادة موالين لموسكو في تلك المناطق، طبقا للصحيفة الأميركية.
 
واعترفت موسكو بمنطقي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين على أنهما مستقلتان عن العاصمة الأوكرانية كييف قبل شن الغزو مباشرة يوم 24 فبراير، وأرسلت القوات الروسية إلى تلك المناطق لأغراض “حفظ السلام”. 
 
وقال سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مايكل كاربنتر، في حديث للصحافيين، إن التصويت سيكون محاولة لإضفاء “مظهر من الشرعية الديمقراطية أو الانتخابية” على عمليات الضم المخطط لها. 
 
ووصف هذه الخطوة بأنها “مستمدة من كتاب قواعد اللعبة في الكرملين” لكنه امتنع عن الكشف عن المعلومات الاستخباراتية الكامنة وراء تنبؤات الولايات المتحدة.
 
“تقدم ضئيل”
في خيرسون، المدينة الرئيسية الأولى التي استولت عليها القوات الروسية، يستعد الكرملين لترسيخ سيطرته رسميا من خلال تنصيب حكومة محلية كدمية والإعلان عن التعامل بالعملة الروسية ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية.
 
ويصف مسؤولون غربيون الجيش الروسي تحت الضغط بعد تسعة أسابيع من هجومه لكنه لا يزال قادرا على قصف مناطق استراتيجية في جنوب أوكرانيا، بما في ذلك مدينة ماريوبول الساحلية، حيث ترك القصف العنيف العديد من المدنيين غير قادرين على الوصول إلى مناطق آمنة.
 
وقال مسؤول دفاعي أميركي، متحدثًا للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب قواعد إدارة بايدن، إن القوات الروسية تحقق “تقدمًا ضئيلًا في أحسن الأحوال” في محاولتها للسيطرة على منطقة دونباس.
 
وأضاف المسؤول أن القوات الروسية انسحبت في كثير من الحالات بعد سيطرتها على مدينة أو بلدة، مما سمح للقوات الأوكرانية باستعادة المنطقة، مشيرا إلى أن القوات الروسية تشن الآن عمليات هجومية حول مدينة إيزيوم شرق أوكرانيا التي استولت عليها القوات الروسية لأول مرة في مارس.
 
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أكثر من ربع الوحدات الروسية المرسلة إلى أوكرانيا تضررت لدرجة أنها ربما تكون “غير فعالة”.
وذكرت الوزارة أن الأمر ربما يستغرق سنوات حتى تعيد روسيا تشكيل وحدات النخبة التي أضعفت في الحرب الحالية.
 
من جانبه، قال دانييل فرايد، السفير الأميركي السابق في بولندا والزميل الحالي لدى المجلس الأطلسي، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ربما يأمل في أن يتسامح الأوروبيون مع الضم كوسيلة لإنهاء الصراع الدموي. 
 
ومع ذلك، قال إن الفظائع الروسية التي ظهرت خلال الغزو ومنها ما حدث في بوتشا بالقرب من كييف، ستجعل من الصعب على داعمي أوكرانيا الغربيين قبول السلام القائم على ضم المزيد من الأراضي.
 
وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 في عملية عسكرية استهدفت جارتها الواقعة في أوروبا الشرقية.
 
وقال فرايد عن بوتين: “هذه الخطة ستنجح إذا انتصر”، لافتا إلى أن “المشكلة أن بوتين قد يدعي ضمه لأراض جديدة، دون انتصار على الأوكرانيين، ولكن اعتمادا على مبالغات لا يستطيع إثبات صحتها”.
 
“الحرة”
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار