العربي والدولي

من المسؤول عن الفلتان الأمني في جنوب سوريا؟

منذ الأيام الأولى للثورة خرجت في السويداء مظاهرات بأعداد مقبولة وبدا أن الزخم الشعبي للثورة يتشكل بصورة قوية، وبشكل مفاجئ تراجعت المظاهرات بشكل تدريجي حتى باتت شبه غائبة عن المشهد العام للمحافظة.
وتشهد المحافظة هذه الأيام توتراً أمنياً يهدد بحدوث انفجار في العلاقة المتوجسة بينها وبين النظام، الذي دخلت في مواجهة معه في أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، في حين كانت تعيش نزاعات أخرى مع الفصائل المتشددة وحتى تلك المنضوية ضمن صفوف المعارضة.
حيث تستمر حالة التوتر الأمني في السويداء جنوبي سوريا، مع استمرار أخبار جرائم الخطف والقتل وغيرها من التجاوزات المرتكبة على يد مدعومين من أجهزة أمن النظام السوري، بالإضافة أن عصابات القتل والخطف بدأت تعمل على تصفية بعضها البعض، وذلك على مرأى ومسمع من قوات أمن النظام التي تتواجد في المحافظة.
يشير الخبراء طبقا لتقارير اعلامية سوريك أن كل ما يجري من محاولات اغتيال لبعض الشخصيات وخاصة من متزعمي العصابات، يتم بأوامر من أفرع أمن النظام، وذلك في إطار مسلسل التصفيات، حيث أن التخطيط والإشراف تتم عبر فرع الأمن العسكري في المنطقة.
ويضيف الخبراء، كيف يسمح الأمن العسكري لمتزعمي العصابات وأرباب السوابق من العودة إلى البلاد بعد مغادرتها؟ حيث أصبح من الضروري تشكيل قوات أمن محلية كبديل عن أفرع أمن النظام السوري في المنطقة الداعمة للعصابات وأرباب السوابق. كما يختم الخبراء، أن المنطقة باتت تشكل خطراً كبيراً على كل من يود إجراء زيارة إليها، وذلك بسبب عصابات الخطف المنتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة.
ومنذ فترة، يطالب أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، باستمرار الخروج بمظاهرات منددة ليس فقط بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، بل للانتفاض بوجه عصابات الخطف والمخدرات.
المطالب بمحاربة العصابات باتت على رأس الأولويات وهي مطالب محقة، خاصة وأن هناك من يحمي أرباب السوابق وعصابات المخدرات على وجه الخصوص.

متابعة وكالات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار