العربي والدولي

مقاطعة الماركات الامريكية تحيي صناعات محلية ميتة منذ 100 عام في الشرق الأوسط

رصدت تقارير اقتصادية، تسجيل انخفاض فعلي بمبيعات العلامات التجارية الامريكية الشهيرة في الشرق الأوسط بعد احداث غزة، وتنامي العلامات التجارية المحلية التي عززت تنافسيتها في بلدانها.

ويشير تقرير للشرق بلومبرغ الاقتصادية، الى ان تنامي حملات المقاطعة ولاسيما لوكالات المطاعم والمقاهي الامريكية، تسببت بانخفاض في المبيعات لبعض العلامات التجارية من بينها كوكا كولا، الى نسبة انخفاض بلغت اكثر من 20%.

ونقلت الصحيفة حالات موثقة عن اشخاص وطلاب كليات في مصر غادروا الجلوس مثلا في مقهى “ستاربكس” بعد ان كانوا معتادين عليها.

ونقلت الصحيفة عن الطالبة بجامعة القاهرة نيرة أحمد، قولها: “اعتدنا أنا وأصدقائي الذهاب إلى (ستاربكس) طوال الوقت، لكن بات من المخجل الآن رؤيتك في أحد تلك الأماكن. هذا أقل ما يمكننا فعله. فلماذا أشتري من هذه الشركات الغربية؟”.

هذا التوجه ينتشر في أجزاء من الشرق الأوسط وحتى خارجه، حيث يتجنب الكثير من المتسوقين في المنطقة، وكذلك الدول الإسلامية مثل باكستان، العلامات التجارية الأجنبية الكبرى، مما يقلل من مبيعات بعضها ويؤدي لمشكلات في العلاقات العامة للبعض الآخر، مدفوعين بشعور الغضب من الولايات المتحدة وأوروبا لعدم بذلهم جهوداً مكثفة لحث إسرائيل على إنهاء حربها على غزة.

وتشير الصحيفة الى انخفاض أسهم شركة “أمريكانا للمطاعم العالمية”، صاحبة امتيازات مطاعم “كنتاكي” و”بيتزا هت” و”كريسبي كريم” و”هارديز” في الشرق الأوسط، بنسبة 27% في البورصة السعودية خلال الأشهر التالية لنشوب الحرب، حيث توقع بعض المحللين تضرر أرباحها جراء المقاطعة.

وتبين الصحيفة، ان الشرق الأوسط يحتضن عشرات الملايين من المستهلكين الشباب مما يعزز نمو العلامات التجارية، في وقت تتشبع فيه الأسواق المتقدمة. مع ذلك، تواجه المنطقة تعقيدات سياسية وتشغيلية عميقة بشكل خاص.

وتوضح انه في الأردن، لا تزال العديد من متاجر “ستاربكس” و”ماكدونالدز” فارغة إلى حد كبير رغم بدء حملة المقاطعة في أكتوبر، عادة يرى المارة مقاعد ومقصورات فارغة لا يشغلها أحد سوى العمال، مع انحناء الصرافين على طاولاتهم. كما تضع محلات السوبر ماركت هناك أيضاً لافتات على عدد كبير من العلامات التجارية الأجنبية توضح أنها “سلع مقاطعة”.

بالنسبة للكويت، فقد شهدت فروع “ستاربكس” في المناطق المزدحمة تراجع تدفق العملاء منذ أوائل أكتوبر، لتعزز المقاطعة مبيعات المقاهي المحلية.

في الوقت نفسه، قالت العديد من الشركات المحلية في الشرق الأوسط إنها تستفيد من مقاطعة العلامات التجارية الأجنبية، حيث تشيرالصحيفة الى علامة تجارية مصرية للمشروبات الغازية عمرها 100 عام، وعانت لاحياء شعبيتها المتضائلة، وحققت ارتفاعاً كبيراً في مبيعاتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

اليوم: السبت

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار