العربي والدولي

لماذا قصفت إسرائيل مطار حلب الدولي؟

شهدت الأشهر القليلة الماضية ضربات صاروخية إسرائيلية كثيفة على المطارات والبنية التحتية السورية كان أكثرها دماراً في مطار دمشق الدولي ومطار حلب، بالإضافة إلى بعض المناطق العسكرية والمدنية التي تتمركز فيها القوات الإيرانية.
الإحصاءات تشير إلى أن الضربات في الأشهر الثمانية الماضية تتحدث عن مزيد من التصعيد، حيث يتم تفريغ شحنات التوتر العالية، بسبب نشاطات إيران العسكرية في سورية، على شكل غارات جوية وقصف مدفعي تستهدف منشآت حيوية ومخازن ومستودعات أسلحة ومعدات عسكرية وتقنية أخرى، على الأرض السورية.
وكانت أخر ضربة إسرائيلية قد استهدفت مطار حلب الدولي حيث أفادت وسائل الإعلام السورية نقلاً عن مصدر عسكري “إن الهجوم أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه من الخدمة”. بينما قالت مصادر في المعارضة السورية إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام ومجموعات مدعومة إيرانياً في حلب ومحيطها.
هذا وقد قال مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، إن القصف الإسرائيلي تسبب بأضرار تركزت في مدرج المطار الوحيد في الخدمة. وأضاف في تصريح لجريدة الوطن شبه الرسمية، إن المدرج الآخر مازال قيد الإنجاز، وأشار إلى أنهم تقدموا بشكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ضد إسرائيل.
يشير الخبراء، إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مطار حلب الدولي قد يكون ناتجاً عن ورود معلومات استخبارية دقيقة، تشير إلى وجود أسلحة إيرانية متطورة في المطار أو وجود رحلات مجدولة لنقلها إليه. ويضيف الخبراء، إن الغارات الإسرائيلية على مطار حلب، قد تكون إجراء وقائياً لمنع وصول شحنات الأسلحة الأسلحة إلى المليشيات الإيرانية، التي استغلت وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد الزلزال في تهريب الأسلحة عبر الطريق البري من البوكمال.
ويختم الخبراء، إن الضربات الإسرائيلية غالباً ما تكون متوقعة حيث كلما وصلت دفعات جديدة من الأسلحة أو الصواريخ الإيرانية إلى سوريا تكون هناك ضربات إسرائيلية على هذه الشحنات، حيث من الضروري انسحاب إيران من سوريا أو ترك مواقعها واقتصار دورها فقط على الخبراء العسكريين، وذلك لتجنب وقوع المزيد من الضحايا السوريين جراء القصف الإسرائيلي.
وكثفت إسرائيل العام الماضي ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى الحلفاء في سوريا ولبنان، ومن بينهم جماعة حزب الله. ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات على سوريا، وتقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك. وامتدت هذه الغارات منذ العام الماضي إلى مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأدت إلى توقف تشغيلهما في بعض الأحيان.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار