العربي والدولي

في لقاء سفير فلسطين بالعراق:”إسرائيل” تمنع إيصال الطواقم الطبية إلى القدس والقرى الفلسطينية

تصالات بين بغداد ورام الله في مجال مكافحة كورونا والصين ساعدتنا في الحصول على مستلزمات العزل الصحي

فلسطين-القدس-نقطة:

كشف السفير الفلسطيني لدى بغداد أحمد عقل عن اتصالات بين فلسطين والعراق في مجال مكافحة فايروس كورونا . واكد في حديث لـ(الزمان) امس تابعته وكالة أرض آشور الإخبارية، ان (هناك اتصالات بين قيادات البلدين لكنها لم ترتق الى مستوى التنسيق وتبادل الخبرات في هذا المجال) . وأشار الى ان (الحكومة العراقية بكل اجهزتها عملت ولازالت تعمل بجهود كبيرة من اجل السيطرة على انتشار وباء كورونا وتداعياته ) ، مشيراً الى ان عوامل رآها قد تؤثر سلباً على جهود المكافحة بينها (العادات الاجتماعية والعشائرية التي تفرض التجمع في الافراح والاتراح وعدم التزام بعض المواطنين العراقيين بشروط فرض التجوال ، برغم كل الاجراءات الامنية وقناعة بعض الناس وايمانهم بان لا يصيبكم الا ما كتب الله لكم ) .

كما كشف عقل عن انتشار واسع للفايروس داخل “اسرائيل” . وقال ان (عدد المصابين بكورونا زاد عن اربعة آلاف مصاب وعدد الوفيات بلغت ثماني عشرة حتى الان). وشدد على القول ان (سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمنع عمل الطواقم الطبية الفلسطينية في القدس وعدد كبير من القرى الفلسطينية التي تقع خلف جدار الفصل العنصري) واضاف عقل ان (اسرائيل تستمر بسياسة التمييز العنصري بين السكان العرب الفلسطينيين من خلال عدم توفير الفحوصات اللازمة وكذلك عدم توفير اماكن للعزل).

وأكد عقل ان (الاحتلال بطبيعته العنصرية يستغل الوضع المالي الصعب للشعب الفلسطيني وحاجة العمال لسد احتياجاتهم الاساسية لاسرهم فيتيح لهم العمل داخل الاراضي المحتلة دون توفير ادنى مستلزمات الوقاية من انتشار كورونا، ويعتبر موضوع العمال الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة هو الثغرة السوداء الوحيدة في عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على انتشار الفايروس كونه يصعب السيطرة على كامل الحدود مع دولة الكيان الاسرائيلي في ظل موافقة اسرائيلية على تهريب العمال للعمل لديهم ) .

وعرض عقل هذه المعاناة عبر الدور الذي يؤديه الاعلام في كشف حقيقة الكيان الاسرائيلي من خلال (قيام وسائل الاعلام بتغطية حالات عدة من العمال المرضى حيث يقوم جيش الاحتلال برميهم على قارعة الطريق في مشهد يحمل في طياته قمة العنصرية واللاانسانية) .

واعلن عقل عن ان (وصول فايروس كورونا الى الاراضي الفلسطينية تم عبر الافواج السياحية التي كانت تزور فلسطين ومدن بيت لحم والقدس).

وقال ان (مجموعات من السياح من كوريا الجنوبية واخرى من اليونان مصابون بكورونا نقلوا الفايروس وتم تسجيل 17 اصابة في الفندق الذي يقيم فيه هؤلاء بعد ان تم حصر الاماكن والفنادق التي ارتادوها) .

واشار الى ان (الرئيس الفلسطيني ابو مازن بادر امام هذه الحالة باعلان حالة الطوارئ لمدة شهر وتشكيل خلية ازمة وعزل مدينة بيت لحم ومنع التجوال فيها لمنع الدخول والخروج منها ووقف السياحة وكان ذلك خطوة استباقية ناجحة قلصت الى حد كبير في انتشار الفايروس في فلسطين ، ولذلك نجد ان اعداد المصابين بالفايروس في فلسطين هو اقل الدول .

فقد وصل العدد حتى تاريخ أمس الاول من نيسان الى 117 اصابة وحالة وفاة واحدة وتعافي 18 نهائياً ، جلّها من خالطوا السائحين وبعض الحالات من دول مصابة بالفايروس قدموا من الخارج. وتقوم الحكومة الفلسطينية بوضع الرأي العام الفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية بتفاصيل الوضع الصحي للمصابين الفلسطينيين والاجانب بشكل مستمر وشفاف ، ولذلك تقدم النصائح للمجتمع الفلسطيني عبر وسائل الاعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين لتطوير الوعي الوقائي في التعامل مع هذا الفايروس .

كما قامت الحكومة الفلسطينية بالاتصال مع بعض الدول الصديقة ولاسيما الصين من اجل مساعدتنا في السيطرة على هذه الجائحة عبر تأمين بعض الاجهزة الطبية الخاصة بفحص كورونا ، باعداد كافية اضافة الى مستلزمات التعقيم والعزل والحماية).

وتزامن هذا الحديث مع ذكرى يوم الارض الذي يحتفل به الشعب الفلسطيني تشاركه بلدان عربية عديدة، وقال السفير الفلسطيني (ان شعبنا يعيش في هذه الايام ذكرى يوم الارض المجيد، وهي اكثر المناسبات الوطنية اهمية لانها عبرت عن وحدة الارض الفلسطينية ووحدة الشعب بين فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الضفة الغربية والقدس وغزة وفلسطينيي الشتات .

وعادة ما يتم الاحتفال في كل مكان بهذا اليوم للتأكيد على معانيه الوطنية ومواجهة المحتل واستمرار مقاومته.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار