الطقسالعربي والدولي

زلزال مُدمّر يضرب تركيا وسوريا.. عشرات القتلى وانهيار مئات المباني

ضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات الاثنين جنوب تركيا وسوريا المجاورة مسفراً عن مقتل أكثر من 120 شخصاً في البلدين، فضلاً عن أضرار جسيمة استناداً إلى حصيلة أوليّة.
  
 
وقُتل 50 شخصاً على الأقل في مدن سوريّة عدّة وفقاً لوسائل إعلام رسميّة ومصادر طبية، في حين قُتل 76 آخرون على الأقلّ في تركيا.
 
ووفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، وقع الزلزال عند الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كلم.
 
لكن بحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث  AFAD، بلغت قوة الزلزال 7,4 درجات.
 


وقال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة (تسونامي).
 
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصور بثتها قناة “تي.آر.تي” الحكومية مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرقي البلاد، وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.
 


 
وقال شاهد إنّ الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ.
 
 
وناشد أتراك عالقون تحت ركام بناء مدمّر لإنقاذهم في بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تركيا
 أعلنت وكالة إدارة الكوارث بتركيا اليوم الإثنين أن 76 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر.
وأشارت إلى أن “76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأصيب 440 مواطنا في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس”.
 
 
وانهارت مئات الأبنية في إقليم عثمانية ومدينتي شانلي أورفا وملاطيا وإقليم ديار بكر، بحسب مسؤولين محليين. وعلق مئات الأشخاص تحت الانقاض.
 
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: “نحن في حال تأهب وتم إرسال فرق البحث والإنقاذ من كل المحافظات إلى المناطق المتضررة”، مشيراً إلى أنّ الأولوية الآن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.
 
 
ودعا صويلو المواطنين الأتراك إلى الكف عن استخدام الهواتف المحمولة.
 
 
وأضاف أنّ الزلزال تلته 6 هزات تجاوزت شدتها 6 درجات، أكبرها 6.6 درجات.
 
 
وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية.
 
 
سوريا
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بمقتل أكثر من 100 وأصيب أكثر من 200 في مناطق حلب وحماة واللاذقية.
 
 
وقال الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة إنّ الزلزال خلف “عشرات الضحايا والناس العالقين تحت أنقاض” المباني المنهارة في شمال غرب البلاد.
 
 
وأضاف الدفاع المدني، المعروف باسم الخوذ البيضاء، في منشور على تويتر، أن المجموعة التطوعية تعمل على إنقاذ الموجودين على قيد الحياة.
 
وناشد سوريون من ادلب مساعدتهم لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بعد دمار كبير لحق بالأبنية السكنية هناك.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن انهيار مبان عدة في محافظات حماه واللاذقية وحلب.
كذلك، شعر سكان لبنان والعراق ومصر وقبرص واليونان وأرمينيا بارتدادات الزلزال، من دون ان يُسجّل وقوع ضحايا.
 
وفي لبنان، عمد بعض سكان العاصمة بيروت إلى إخلاء عماراتهم خوفاً من تضررها جراء الهزة.
 
 
وأشار وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، في تصريح، إلى أنّ “هزة أرضية مركزها جنوب تركيا شعر بها سكان لبنان وامتدت لأكثر من 40 ثانية”.
 
 
الولايات المتحدة
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان أن الرئيس جو بايدن وجّه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة للمناطق الأكثر تضرّراً في زلزال تركيا وسوريا.
 
 
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالزلزال المدمر.
 
 
نشاط زلزالي مرتفع
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم.
 
 
 
وأواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
 
 
 
في كانون الثاني (يناير) 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
 
 
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.
 
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار