العربي والدولي

جيش الاحتلال الاسرائيلي يكثف عدوانه على غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري والجوي في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين رغم أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حثتاها مرارا على حماية المدنيين.

وقالت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، إن الهجوم الإسرائيلي في الجنوب يجب ألا يكرر الخسائر “الفادحة” في صفوف المدنيين في الشمال.

لكن السكان والصحفيين على الأرض قالوا إن الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة في جنوب القطاع الساحلي شملت مناطق طلبت إسرائيل من السكان البحث فيها عن ملاذ.

وقال الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حليفة “حماس” إن مقاتليه خاضوا اشتباكات عنيفة مع جنود إسرائيليين إلى الشمال والشرق من مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

وذكرت سرايا القدس “نخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شمال وشرق مدينة خان يونس”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطيني بعودة الاتصالات والإنترنت لبعض مناطق قطاع غزة وذلك بعد ساعات من الانقطاع.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين أنها اضطرت لنقل إمدادات من مستودع طبي تابع لها في جنوب قطاع غزة خلال 24 ساعة بعد تحذير من الجيش الإسرائيلي من أن العمليات البرية ستمنع الوصول إليه.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، إسرائيل إلى سحب الأمر “واتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية”.

ونفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع من وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان أن تكون قد طلبت من منظمة الصحة العالمية إخلاء مستودعات، وقالت إنها أوضحت ذلك لممثلي الأمم المتحدة. ولم تخض في تفاصيل

وقالت شانون باركلي من فريق منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مؤتمر صحفي إن موظفي المنظمة في غزة تمكنوا من “استكمال جزء من عملية إخلاء المستودع إلى منشأة جديدة”.

وحذر أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في المؤتمر الصحفي من أن تكثيف إسرائيل للعمليات البرية العسكرية في جنوب غزة، خاصة في خان يونس، سيمنع الآلاف على الأرجح من الحصول على الرعاية الصحية.

وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم يشعرون بالقلق إزاء تفشي الأمراض على نطاق واسع في ظل عدم قدرة الكثيرين من سكان غزة على الحصول على مياه نظيفة بالإضافة إلى الصرف الصحي.

وذكر المنظري أن منظمة الصحة العالمية لاحظت زيادة في انتشار الأمراض المعدية، مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب واليرقان والإسهال والإسهال المصحوب بدم.

وقال الدكتور ريتشارد برينان من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن مسؤولي الصحة قلقون أيضا بشأن التهاب الكبد (هـ)، الذي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق المياه الملوثة ويشكل خطرا بوجه خاص على النساء الحوامل.

وأضاف برينان أن القطاع الصحي في غزة شهد “تدهورا هائلا” إذ يعمل حالياً 18 مستشفى، مقارنة مع 36 مستشفى قبل الحرب. وتلك المستشفيات المفتوحة تعمل بأقل من طاقتها بكثير.

وقال: “لذلك فإن قدرتنا على تلبية الاحتياجات تتراجع، تماما كما تتزايد تلك الاحتياجات”.

وأعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنّه مقابل كلّ مدنيين قتلا في الهجوم على حماس في قطاع غزة قُتل مقاتل من الحركة الفلسطينية.

وخلال دردشة مع صحافيين، قال أحد هؤلاء المسؤوليين العسكريين الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، “لست أقول إنّه أمر جيّد أن تكون النسبة اثنين لواحد”.

وأضاف أنّ استخدام المدنيّين الفلسطينيين دروعاً بشرية يندرج ضمن “الاستراتيجية الأساسية” لحماس.

وأعرب المسؤول العسكري الإسرائيلي عن أمله في أن “تكون هذه النسبة أدنى بكثير في المرحلة المقبلة من الحرب”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار