العربي والدولي

تنظيم داعش الإرهابي يعيد ترتيب صفوفه في سوريا

يستعيد تنظيم داعش الإرهابي قواه بشكل كبير في الآونة الآخيرة في سوريا، بسبب الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة، ويصعّد من علمياته الإجرامية في العديد من المناطق في البادية السورية، في محاولة منه لتحقيق أكبر قدرٍ ممكن من المكاسب قبيل عودة جماعة “فاغنر” بكامل ثقلها إلى الساحة السورية.

حيث حذّرت تقارير غربية من أن تنظيم داعش يستخدم عملياته في وسط الصحراء السورية لتحييد القوات المناهضة له في مناطق رئيسية، مشيرة إلى أنه بصدد توسيع مناطق هجومه تدريجياً نحو مناطق حضرية لإجبار السكان على دعمه.

كما ينذر مراقبون من الذين يطلق عليهم لقب “المنتقمون” أو “العائدون”، والذين يتبعون لتنظيم داعش وخلاياه النائمة، ومن محاولاتهم العودة وتشكيل تهديد جديد وخطر جديد في مناطق متفرقة من سوريا.

وترى التقارير الغربية ومنها ما هو صادر عن موقع “Critical Threats”، أنه من المرجح أن تنصب جهود داعش نحو المناطق السكنية التابعة للنظام السوري، مما سيمكن التنظيم من تعزيز موارده تدريجياً لمواجهة أهداف أكثر صعوبة، مثل المواجهة المرتقبة بينه وبين جماعة “فاغنر” الروسية التي شرعت بإعادة قواتها النخبة إلى سوريا، بعد انتهائها من السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، التي كانت محور أطول معارك وأشرسها في الحرب.

كما أكدت بان داعش زاد من جهوده للحصول على مساحة وتأمين حرية في الحركة والتنقل من خلال الحد من قدرة النظام السوري على الوقوف بوجهه، الأمر الذي يسمح لعناصره بالتوغل باتجاه المناطق المأهولة بالسكان وإجبارهم على التعاون معه.
يأتي هذا بالتزامن مع قيام واشنطن بتدريب جماعات مسلحة “معارضة” للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، وإشراك عناصر من تنظيم داعش فيها، وتوقفها منذ شهرين عن قصف معاقل وأوكار التنظيم الإرهابي، الأمر الذي أعطاه فرصة لـ “لملمة شتات عناصره” وإعادة ترتيب صفوفه.
وفي السياق أشار مراقبون إلى أن تصعيد التنظيم الإرهابي عملياته في البادية السورية بشكل كبير واندفاعه نحو المناطق الحضرية للاستيلاء عليها، وتأمين إمدادات ثابتة لقواته ورفدهم بعناصر جديدة من خلال ترهيب السكان وإجبارهم على الإنضمام لصفوفه، تحضيرًا منه لمجابهة قوات فاغنر، التي بدأت نهاية الشهر الماضي بإعادة نشر قواتها في سوريا، للإنهاء على هذا التنظيم الإرهاب، بحسب تقرير لمنصة “defender OSINT” تحدثت فيه نقلًا عن مصادرها الخاصة، أن “فاغنر” بدأت في سحب قواتها من شرق أوكرانيا ونشرهم في النقاط الساخنة في جميع أنحاء العالم ووتحديدًا في سوريا في 25 أيار الماضي.
والجدير بالذكر أن مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، كان قد تحدث مؤخرًا في تصريح عن استعداده لإعادة نشر قواته “أينما يلزم” والمساعدة في تأمين المدنيين على غرار جمهورية إفريقيا الوسطى، التي استطاعت بمساعدة فاغنر تثبيت سيطرتها على كامل أراضيها والقضاء على الإرهاب.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار