العربي والدولي

تصعيد بالأقصى.. مستوطنون في باحات المسجد والأردن يحذّر من ’عواقب وخيمة’

 
أجواء من التوتر سادت أرجاء المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بعد اقتحام عشرات المستوطنين ساحاته وسط حماية شرطية إسرائيلية.
  
 
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد قبل أن يبدأ عشرات المستوطنين باقتحام المسجد ضمن مجموعات ضمت كل منها عددًا من المستوطنين.
 
ورد عشرات الفلسطينيين، المتواجدين في ساحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي، على الاقتحامات بترديد “الله أكبر”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى” وبالطرق على الأبواب الخشبية الضخمة للمصلى القبلي.
 
وأحاط عشرات أفراد الشرطة الإسرائيلية المقتحمين أثناء اقتحامهم في ساحات المسجد.
 
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت الفلسطينيين دون سن 50 عاما من الدخول إلى المسجد، قبل صلاة الفجر، مما ساهم في تفريغ المسجد من المصلين المسلمين. ويرجح أن يبقى المنع لحين انتهاء الاقتحامات التي تستمر 3 ساعات.
 
 
وقد اعتكف عشرات الفلسطينيين في المسجد خلال ساعات الليل لتفادي المنع الإسرائيلي هذا.
 
وتتم الاقتحامات لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ صباح الخميس الماضي ويستمر حتى يوم الأربعاء.
 
وتزداد أعداد المقتحمين الإسرائيليين للمسجد الأقصى خلال فترات الأعياد اليهودية، وكانت الاقتحامات بدأت بقرار أحادي إسرائيلي في العام 2003 بدون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
 
تحذير أردني
ومنذ ذلك الحين تسببت الاقتحامات بتوتر متواصل في المسجد الأقصى ومدينة القدس الشرقية امتدت أثاره في الكثير من الأحيان الى الضفة الغربية وقطاع غزة.
 
وكانت وزارة الخارجية الأردنية، حذرت مساء السبت، من “عواقب وخيمة” إذا دخلت قوات الشرطة إلى الأقصى لإبعاد الفلسطينيين، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستدفع بالأوضاع “نحو مزيد من التوتر والعنف سيدفع الجميع ثمنه”.
 
 
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على البيان الأردني في وقت لاحق من الليل، وكتبت “أولئك الذين يدنسون حرمة المسجد الأقصى ويتحصنون داخله هم عصابة خطيرة، متطرفة وتحرض عليها حماس ومنظمات إرهابية أخرى”.
 
وأضاف “ندعو الأردن عبر حراس الوقف إلى إخراج المتطرفين الذين يخططون للقيام بأعمال شغب غدا في الحرم القدسي والبركة الكهنوتية عند الحائط الغربي من المسجد الأقصى”.
 
فماذا نعرف عن عيد الفصح؟
بحسب التقاليد اليهودية، فإن عيد الفصح يمثل خروج بني إسرائيل من مصر حيث كانوا عبيدا تحت سيادة فرعون.
 
وعمليا يعد عيد الفصح عيدًا للحرية الذي يمثل خروج بني إسرائيل من العبودية للحرية. وعلى ذلك فإن هذا العيد يأتي تذكارا لخروج بني إسرائيل من مصر في عهد الفراعنة.
 
وفي ليلة الفصح اعتاد اليهود الجلوس حول المائدة وقراءة حكاية الفصح (هاغادة بيسح) والتي تتضمن قصصا مختلفة حول خروج بني إسرائيل من مصر، إضافة إلى شرب 4 كؤوس من النبيذ وتناول أطعمة تقليدية وغناء بعض القصائد من حكاية الفصح.
 
ويمنع على اليهود خلال عيد الفصح أكل خبز الخمير (أو خاميتس بالعبرية). لذلك، يُعرف عيد الفصح أيضا بـ(عيد الفطير) لفريضة أكل الخبز غير المختمر في أيامه السبعة، تذكارًا للخبز الفطير الذي أكله بنو إسرائيل لدى خروجهم من مصر.
 
ويقول الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقعه الإلكتروني “إن عيد الفصح اليهودي (بيساح) هو تذكار لخروج بني إسرائيل من مصر ولتحرّرهم من العبودية. ويؤمر اليهود بتلاوة قصة الخروج من مصر وكأنهم شخصيًا شاركوا فيها وليس محض تاريخ، بهدف تأكيد أهمية حريتنا الباهظة الثمن والتي تم تحقيقها بطريقة مليئة بالصعوبات”.
 
المصدر: العين
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار