ترمب يفتح النار على بايدن ويمدح بوتين

جدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بـ”الذكي”،  بينما ندد بالغزو على أوكرانيا، منتقداً القادة الغربيين الذين اعتبرهم “أغبياء جداً”، وذلك في خطاب ألقاه، مساء السبت، خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو بولاية فلوريدا.
 
  
وقال ترمب: “المشكلة ليست أن بوتين ذكي، لأنه بالطبع ذكي”، مضيفاً “المشكلة الحقيقية هي أن قادتنا أغبياء جداً”، معتبراً أن “ضعفاً وسوءاً” خلفه الرئيس الديمقراطي جو بايدن هو السبب في الغزو الروسي لأوكرانيا.
 
وتابع الرئيس السابق خطابه الذي استمر 86 دقيقة، قائلاً: “في ظل إدارتنا، كانت روسيا تحترم الولايات المتحدة تماماً مثل كل دولة أخرى تحترمنا.. لكن كما يفهم الجميع، لم تكن هذه الكارثة المروعة لتحدث أبداً لو لم يتم تزوير انتخاباتنا”.
 
وأشار ترمب إلى أن “روسيا تحقق الآن أموالاً أكثر مما حلمت به في أي وقت مضى”، مضيفاً “تكلفة الحرب صغيرة جداً مقارنة بنوع المال الذي يحصلون عليه”.
 
وروّج ترمب لسجله كرئيس، لافتاً بوضوح إلى أن “بوتين شن غزوات على جيرانه خلال إدارة جورج دبليو بوش وباراك أوباما وجو بايدن.. ولكن ليس أثناء توليه المنصب”.
 
وقال الرئيس الأميركي السابق في إشارة إلى بوتين: “لقد فهمني وفهم أنني لم أكن ألعب.. كان لديه تقارب تجاه أوكرانيا، لكني قلت له لا تدع ذلك يحدث أبداً”.
 
كما عرض ترمب عدداً من القضايا إلى جانب الأزمة الأوكرانية، داعياً إلى إنهاء الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا، منتقداً بايدن لسماحه بزيادة الهجرة غير الشرعية، فيما دعم “قافلة الحرية الكندية” التي طالبت بإنهاء قيود الوباء.
 
وقال: “نقف إلى جانب سائقي الشاحنات ونقف مع الشعب الكندي”. محذراً من أن الحزب الديمقراطي “سيُحاسب” في انتخابات التجديد النصفي و”سيكون في طي النسيان السياسي”، مضيفاً أن الحديث الديمقراطي “هراء”.
 
“عمل عبقري”
وقبل أيام، حينما اعترفت روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أكرانيا، أشاد ترمب بهذه الخطوة، واصفاً ذلك بأنه عمل “عبقري” من قبل الرئيس الروسي.
وعندما سئل ترمب خلال مقابلة مع إذاعة يمينية عن رأيه باعتراف بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، أجاب أنه علّق خلال متابعته التلفزيون “هذا عمل عبقري”، مضيفاً “بوتين يعلن استقلال منطقة كبيرة من أوكرانيا، أوه هذا رائع”.
واعتبر ترمب أن تكتيكات بوتين كانت “ذكية”، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تطبق مثل هذه التكتيكات عند حدودها مع المكسيك.
 
 
“الشرق”