العربي والدولي

بموازاة دعم أمريكي لإسرائيل.. 6 سفن حربية صينية تتمركز في الشرق الأوسط

في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وبموازاة حشد عسكري أمريكي في البحر الأبيض المتوسط لدعم تل أبيب، تتمركز 6 سفن حربية صينية في منطقة الشرق الأوسط، وفقا لصحيفة “ذا أوراسيان تايمز” (The EurAsian Timest) ترجمه “الخليج الجديد”.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن فرقة عمل المرافقة البحرية الرابعة والأربعين تقوم بعمليات منتظمة في المنطقة منذ مايو/ أيار الماضي، وأجرت في الأسبوع الماضي تدريبا مشتركا مع البحرية العمانية خلال زيارة للدولة الخليجية.

وبعد الانتهاء من زيارتها إلى عمان، وصلت الفرقة البحرية الصينية إلى إلى الكويت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في زيارة تستمر خمسة أيام.

وفي ميناء الشويح بالكويت، كان أكثر من 200 شخص، بينهم ممثلون عن الجيش الكويتي وموظفو السفارة الصينية، في استقبال السفن الحربية الصينية، وبينها مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز “052D Zibo “.

وبقلق، تنظر الولايات المتحدة إلى تزايد نفوذ الصين، منافستها الاستراتيجية، في الشرق الأوسط، الذي تعتبره واشنطن منطقة نفوذ أمريكي تاريخيا.

وبوساطة صينية في مارس/ آذار الماضي، استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى 7 سنوات من القطيعة وأثار تكهنات بتراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.

وانتقدت بكين مرارا السياسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ودعت إلى ضرورة حل الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

أهمية متزايدة

ومع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أصبحت السفن الحربية الصينة العاملة في مياه الشرق الأوسط “ذات أهمية متزايدة”، وفقا للصحيفة.

وأضافت أن أخبار السفن الحربية الصينية في المنطقة تأتي في وقت تحشد فيه الولايات المتحدة قدرات عسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تشهد المنطقة وضعا متفجرا؛ في ظل مواجهة متواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بموازاة قصف متبادل بين تل أبيب وجماعة “حزب الله” اللبنانية (حليفة إيران).

وتهدد إيران، العدو الأول لإسرائيل، بالتدخل في المواجهة الراهنة، في حال تدخلت الولايات المتحدة، التي تحشد قدرات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط لصالح تل أبيب، في القتال بغزة.

ودعما لإسرائيل، أرسلت واشنطن حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تقدما “يو إس إس جيرالد فورد” والمجموعة القتالية المرتبطة بها إلى شرق البحر المتوسط، بينما المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور” في طريقها إلى المنطقة.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مؤخرا عن نشر سفينة قيادة إضافية، هي “يو إس إس ماونت ويتني”، في شرق البحر المتوسط.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تمكنت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” من اعتراض صواريخ وطائرات بدون طيار قالت واشنطن إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقتها في البحر الأحمر.

واعتبرت الصحيفة أن “وجود السفن الحربية الصينية والأمريكية يعد بمثابة مؤشر واضح على تورط هاتين القوتين العالميتين في المنطقة”.

واستدركت: “لكن احتمال مواجهة هاتين القوتين البحريتين لبعضهما البعض بشكل مباشر في هذه المنطقة لا يزال منخفضا نسبيا، كما يحدث أحيانا في المحيط الهادئ”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار