العربي والدولي

أميركا تستهدف روسيا بعقوبات ورسوم في ذكرى غزو أوكرانيا

أحيت الولايات المتحدة الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا يوم الجمعة بتقديم أسلحة بقيمة ملياري دولار لكييف وفرض عقوبات جديدة على روسيا بهدف إضعاف قدرة موسكو على مواصلة الحرب.
  
 
وكشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن النقاب عن العقوبات في الوقت الذي اجتمعت فيه مجموعة الدول السبع الثرية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأكثر من ساعة لمناقشة زيادة المساعدات.
 
ومن بين الإجراءات وضع قيود على التأشيرات على العسكريين الروس، وتجميد أصول حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، وحظر واردات الألومنيوم من روسيا، وفرض قيود على الأنشطة المصرفية وصناعة الأسلحة الروسية، وإدراج شركة ميجافون، ثاني أكبر شركة للهواتف المحمولة في البلاد على قائمة تجارية سوداء.
 
وقال مسؤولون أمريكيون إن إجراءات إضافية قد تفرض لاحقا.
 
كما بعثت الإدارة برسالة إلى الصين ودول أخرى مفادها أنه لا ينبغي لهم محاولة مساعدة روسيا في التهرب من العقوبات.
 
وقال البيت الأبيض “سنفرض عقوبات على أطراف أخرى مرتبطة بصناعة الدفاع والتكنولوجيا الروسية، من بينها أطراف ضالعة في إعادة تزويد المخازن الروسية بالمواد الخاضعة للعقوبات أو تمكين روسيا من التهرب من العقوبات”.
 
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين إن الولايات المتحدة تشتبه في أن إيران التي تخضع للعقوبات الأمريكية تزود روسيا بطائرات مقاتلة. لكن كيري لم يقدم أدلة.
 
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية “لقد كنا واضحين منذ البداية مع الصين ومع دول أخرى بشأن أن تقديم دعم مادي لروسيا في تجنب العقوبات سيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية”.
ولم تصل المساعدات لأوكرانيا لحد تقديم طائرات إف-16 المقاتلة التي طلبتها كييف ويثير بعض المسؤولين الأمريكيين الشكوك حول قدرة مثل هذه الإجراءات على إبطاء الأعمال العدائية المتزايدة في ساحة المعركة قبل هجوم الربيع المتوقع.
 
ولم يصدر رد فوري من موسكو التي وصفت غزوها لأوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة” وفرضت عقوباتها الخاصة على بعض الدول الغربية واتهمت واشنطن وآخرين بقيادة حملة عالمية لتدمير روسيا.
 
عقوبات جديدة
ومن بين الخطوات الجديدة، خطط حلفاء مجموعة السبع لتشكيل “آلية تنسيق” لإنفاذ العقوبات، برئاسة الولايات المتحدة في البداية، لمواجهة المحاولات الروسية للتحايل على العقوبات.
 
وبعد اجتماع مجموعة السبع أصدر القادة بيانا بشأن “دعمنا الثابت لأوكرانيا مهما يستغرق الأمر” بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات المحتملة.
لكن مصادر دبلوماسية قالت إن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت تكافح للتغلب على الخلافات الداخلية بشأن مجموعة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا. وكان من المقرر أن يقوموا بمحاولة جديدة يوم الجمعة بعد أن انتهت المحادثات بالفشل في وقت متأخر يوم الخميس.
 
وشملت عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية وزراء في الحكومة الروسية وعشرات من حكام الولايات ورؤساء المناطق. وكان من بين المستهدفين أولجا سكابييفا، مقدمة البرامج الدعائية البارزة في التلفزيون الحكومي، وأوليج رومانينكو الذي تم تعيينه للإشراف على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا بعد أن استولت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب في مارس آذار الماضي.
 
وطالت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة الخزانة الأمريكية 22 فردا روسيا و83 كيانا، لتضاف إلى أكثر من 2500 عقوبة فرضت خلال العام الماضي.
 
كما ستُفرض رسوم جمركية أمريكية متزايدة على أكثر من 100 معدن ومادة معدنية ومنتجات كيماوية روسية قيمتها نحو 2.8 مليار دولار.
كما خططت الولايات المتحدة للإعلان عن مساعدات بقيمة 250 مليون دولار لدعم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية. وستحصل مولدوفا المجاورة لأوكرانيا على 300 مليون دولار للمساعدة في التخلص من الاعتماد على الطاقة الروسية.
 
وأضرت جولات متعددة من العقوبات الغربية بالاقتصاد الروسي، لكن ما زال بإمكان بوتين تمويل حربه. ودفع ذلك المسؤولين إلى تعزيز تركيزهم على الأطراف الثالثة التي تساعد روسيا في التحايل على العقوبات.
 
وشملت عقوبات وزارة الخزانة أكثر من 30 شخصا وشركة من سويسرا وألمانيا ودول أخرى بتهمة مساعدة موسكو في تمويل حربها ضد أوكرانيا.
 
في الوقت نفسه، تفرض وزارة التجارة قيودا على نحو 90 شركة تتبع روسيا ودولا ثالثة من بينها الصين، لضلوعها في التهرب من العقوبات لدعم قطاع الدفاع الروسي.
 
وحذرت واشنطن دون أن تقدم أدلة من أن الصين تدرس تقديم أسلحة لروسيا. وتقول الصين إن تقديم مزيد من الأسلحة يذكي الصراع.
 
تشمل المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لأوكرانيا يوم الجمعة مزيداً من الذخيرة لأنظمة هيمارس الصاروخية وعددا من أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة مثل سويتش بليد وسايبر لاكس كيه8.
 
وقالت وزارة الدفاع إن إدارة بايدن التزمت بأكثر من 32 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال العام الماضي تضمنت 8500 من أنظمة جافلين المضادة للدروع و38 من أنظمة هيمارس.
 
نقلاً عن “رويترز”
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار