العربي والدولي

أذربيجان تطرد 4 موظفين بالسفارة الإيرانية

7 أبريل 2023

أعلنت أذربيجان، طرد 4 موظفين في السفارة الإيرانية، وذلك في سياق من التوتر المتزايد بين البلدين مع اتهام باكو لطهران بتدبير محاولة انقلاب.
  
 
وتأتي عمليات الطرد هذه التي تعكس شكلاً من أشكال الاحتجاج الدبلوماسي الشديد، بعد أشهر من التصعيد بين أذربيجان، وإيران، القوتان المتنافستان اللتان تملكان الغاز وتتبادلان الاتهامات بالتدخل.
 
وأعلنت باكو في يناير “وقف مؤقت” لأنشطة سفارتها في إيران، بعد استهدافها بهجوم بأسلحة رشاشة أدى إلى مصرع شخص وسقوط جريحين.
 
واستُدعي السفير الإيراني في باكو إلى وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس، حيث أُبلغ أن 4 موظفين في السفارة الإيرانية في باكو “اعتبروا أشخاصاً غير مرغوب فيهم”.
 
وأعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان، أن الأشخاص الأربعة طردوا “بسبب أنشطتهم التي لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي”، وأمامهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.
 
وأضاف المصدر نفسه، أنه خلال الاستدعاء عبّرت باكو للسفير الإيراني، عن “استيائها الشديد من استفزازات بلاده الأخيرة حيال أذربيجان”.
 
ولم تعرض باكو على الفور مآخذها على موظفي السفارة لكن قبل ساعات أعلنت السلطات الأذربيجانية  اعتقال 6 أشخاص متهمين بالتخطيط لانقلاب بأمر من أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
 
اتهامات بزعزعة الاستقرار
 
وزارة الداخلية الأذربيجانية ومكتب المدعي العام أعلنا في بيان، أن المشتبه بهم الستة وهم أذربيجانيون، “جنّدتهم الاستخبارات الإيرانية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد” بحسب سلطات باكو.
 
وأكد المصدر نفسه أن مهمتهم كانت “تشكيل مجموعة مقاومة مكلفة إقامة دولة تحكمها الشريعة في أذربيجان عبر أعمال مسلحة لزعزعة الاستقرار والإطاحة بشكل عنيف بالنظام الدستوري”.
 
وأضاف أن الرجال الستة كانوا “يقومون بالدعاية لتطرف ديني موال لإيران وينفذون أوامر من الخارج تهدف إلى تقويض حالة التسامح في أذربيجان”.
 
وإذا كان من المتعذر التحقق من صحة هذه الاتهامات بشكل مستقل، فإنها تزيد من التوتر المتصاعد بين إيران وأذربيجان في الأشهر الماضية.
 
وبعد إطلاق النار على السفارة الأذربيجانية في طهران، خلال يناير الماضي، والذي نسبته السلطات إلى إيراني متزوج من أذربيجانية تحرك بدوافع “شخصية”، ندد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بحصول “هجوم إرهابي”.
 
وكانت الخارجية الأذربيجانية استبعدت آنذاك “أي قطع للعلاقات الدبلوماسية” رغم التوقف “المؤقت” لعمليات سفارتها في طهران.
 
والعلاقات بين باكو وطهران حساسة تقليدياً، لأن أذربيجان الناطقة بالتركية حليفة مقربة  إلى تركيا، الخصم التاريخي لإيران.
 
ومن جانب آخر تشتري باكو أسلحة من إسرائيل، الخصم الرئيسي للسلطات الإيرانية.
 
وتتهم أذربيجان من جهة أخرى إيران بدعم أرمينيا في النزاع على الأراضي الجاري بين باكو ويريفان منذ 3 عقود.
 
ومن جهتها، لطالما اتهمت إيران حيث يُقيم ملايين الأذريين، وهم مجموعة عرقية تعيش بشكل أساسي في أذربيجان وإيران وروسيا، جارتها بتأجيج مشاعر انفصالية على أراضيها.
 
“الشرق للأخبار”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار